شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قطع العلاقات مع سوريا بين المعارضة وانتظار الخطوات الجادة

قطع العلاقات مع سوريا بين المعارضة وانتظار الخطوات الجادة
تباينت ردود أفعال القوى الوطنية المعارضة والأحزاب الإسلامية الموالية للنظام الحاكم حول قرار الرئيس مرسى...

تباينت ردود أفعال القوى الوطنية المعارضة والأحزاب الإسلامية الموالية للنظام الحاكم حول قرار الرئيس مرسى مؤخرًا بقطع العلاقات المصرية مع النظام السورى حيث اعتبره بعض السياسيون استغلال للدين وكسب استعطاف الشعب المصري والسوري وهو ما رفضته جماعة الإخوان المسلمين، بينما رحبت قوي سياسية به مشيرة إلي إن قرار مرسى ثوري لكنه كان من الواجب أن يأخذه من فترة سابقة.

 

تداعيات سلبية

 

بداية، قال الدكتور وحيد عبد المجيد-القيادي بجبهة الإنقاذ- إن هذا القرار محاولة لخلط الأوراق للتغطية علي انهيار الوضع الداخلي والاحتجاجات الشعبية، ومحاولة تدويرها في نطاق أخر.

 

وأضاف أن ''القرار بمثابة استغلال للدين من خلال الشحن الطائفي والمذهبي بحيث يتم خلط الأوراق ويصبح الأمر ملتبسًا لدى بعض الناس فيؤثر علي حماسهم واستعدادهم للدفاع عن حقوقهم وحريتهم''.

 

وأشار عبد المجيد إلى أن القرار سيكون له تداعيات سلبية على مصر، حيث سيعطي انطباعًا بأن القاهرة ليس لديها سياسة خارجية وتتخبط في اتجاهاتها.

 

وقال عبد المجيد إن ''هذا القرار يرضي إسرائيل وأمريكا ويُظهر للعالم كله أن الرئيس المصري لا سياسة  له ولا اتجاه، ويُظهر نفسه أمام العالم في صورة سلبية جدا دون وعي منه''.

 

خطوة جادة

 

 على الجانب الآخر، رأى المهندس محمد فتحي، رئيس حزب الفضيلة (السلفي) أن القرار جاء متأخرًا، وكان يجب قطع العلاقات مع سوريا منذ فترة طويلة.

وأضاف فتحي أن التأخر ليس معناه رفض قطع العلاقات، ''فالخطوة كان يجب اتخاذها تضامنا مع الشعب السوري الذي يتعرض لانتهاكات ليس لها مثيل.

 

وتابع:- ''نحن في انتظار خطوات أخري لحماية الشعب السوري''.

 

وأوضح أنهم في انتظار أفعال مثل ''فرض حظر جوي أو ضغط دولي على سوريا وإيران وأمريكا لجلب حق هذا الشعب بحيث يوقفوا قتل السوريين''.

 

وردا على ما يقال بأن القرار محاولة من الرئيس لكسب ود السلفيين قبل تظاهرات 30 يونيو قال فتحي: ''وما المانع من ذلك؛ أيعيب الرئيس أن يكسب ود السلفيين؟ فهذا فعل إنساني من شأنه كسب ود الجميع وليس السلفيين فقط''.

 

سوريا ومصر ايد واحدة

 

على صعيد جماعة الإخوان المسلمين، قال علي خفاجي-أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة (زراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) – إن ''القرار صحيح 100 في المئة، وكنا ننتظره منذ فترة طويلة''.

 

وأضاف خفاجي إن الشعب المصري لابد أن يدافع كله عن الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد المرفوض بكل سياساته.

 

وتابع:- ''مساندة الشعب السوري واجب على كل مصري''.

 

وشدد علي أن القرار لا يمت بصلة سواء من قريب أو من بعيد لكسب دعم السلفيين قبل التظاهرات القادمة، فهذه علاقات دولية بين البلدين''.

 

لا جديد 

 

ويقول الدكتور سعيد اللاوندي -خبير العلاقات الدولية- أن قرار مرسى في مثل هذا الوقت لا يضيف الكثير ولا يغير في شيء وأنه جاء لكسب حب المواطنين من البلدين المصري والسوري خاصة أن مصر تضم ما يقرب لنصف مليون سوري على أراضيها .

 

وأضاف أنه ''من الغريب أن مرسي في أخر زيارة له لروسيا قال أن موقفه من القضية السورية متوافق مع الموقف الروسي، أي أنه مع النظام، ولكن عقب إعلان أمريكا دعمها للمعارضة، قام مرسي بقطع العلاقات أي أن ذلك توجيه أمريكي''.

 

وأوضح اللاوندي: ''بعد الدعوة للجهاد، والهجوم على حزب الله، وقطع العلاقات، وقول إننا في عصر البعثة المحمدية أي أن هناك مهاجريين وأنصار، كل هذه المعطيات تنبئ بإمكانية تحول سوريا لأفغانستان جديدة، وهذا هو غرض أمريكا ''.

 

وأشار إلى أن ''أمريكا تسعى إلى تشرزم سوريا وجعلها دويلات صغيرة قائمة على العرق والطائفة وذلك لضمان أمن إسرائيل''.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023