وضعت قطاعات وزارة الداخلية 3 سيناريوهات للتأمين المظاهرات 30 يونيو، والتي تمثل اختبارا جديدا، وعمليا لرجال الشرطة في كيفية التعامل مع المتظاهرين، سواء المؤيدين أو المعارضين للنظام
وأشارت مصادر أمنية أن "السيناريو الأول للداخلية يتعلق بسير المظاهرات في الإطار السلمي؛ حيث ستقوم قوات الشرطة بتأمين المتظاهرين عن بعد من خلال نقاط ارتكازات أمنية بالمحاور الرئيسية دون تواجد أي شرطي في مسارات المتظاهرين؛ لضمان عدم الاحتكاك بين الجانبين" .
وتابعت المصادر أن "السيناريو الثاني يتعلق ببدء المظاهرات في إطار سلمى ثم تحولها كما حدث في العديد من المظاهرات السابقة مع حلول الليل إلى أعمال تعد بالمولوتوف، والحجارة على بعض المنشآت الهامة والحيوية من قبل بعض الصبية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و19 عاما" ، مؤكدة أن الشرطة ستلتزم ضبط النفس، ومحاولة إعطاء المعتدين فرصة للتراجع عن اعتداءاتهم، وفى حالة استمرارهم ستقوم القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بالقدر الذي يكفى لوقف تلك الاعتداءات، وإبعادهم عن المنشآت، وضبط ما يمكن أن يتم ضبطهم.
وأضافت المصادر الأمنية أن "السيناريو الثالث هو الأصعب بالنسبة لقوات الشرطة، وهو المتمثل في حدوث تصادم أو اشتباكات بين المتظاهرين المعارضين للنظام، والمؤيدين له؛ حيث تكمن صعوبته في كيفية دخول قوات الشرطة بين الطرفين للفصل بينهما، وفض هذا الاشتباك؛ نظرا لأنه في حالة دخولها من ناحية المتظاهرين المعارضين فسيظن المتظاهرون المؤيدين أن قوات الشرطة مع المعارضين والعكس صحيح"، مشيرة إلي الاتفاق على استعداد قوات شرطة، واستنفارها الكامل للتدخل في حالة حدوث تصادم بين الطرفين مع ترك مكان التدخل تبعا للطبيعة الجغرافية التي من المحتمل وقوع مثل هذا التصادم بها.