تباينت ردود الأفعال حول المبادرة التي طرحها حزب ''الوسط '' والتي دعا إليها رؤساء 16 حزب لمصالحة وطنية شاملة، حيث رفض أغلب ممثلي جبهة الإنقاذ الوطني هذه المبادرة قائلين أن وقتها تأخر كثيراً وليس بها أي جديد يذكر في حين رحب ممثلي القوى الإسلامية بالمبادرة من أجل رأب الصدع والتأكيد على الشرعية.
مبادرة فاشلة
وقال حسام الخولى -سكرتير عام مساعد حزب الوفد- أن مبادرة لتوحيد القوى السياسية لا يجب أن تخرج عن حزب حليف، ومن المفترض أن تخرج عن مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان نفسها، متسائلًا ''ما هي صفة حزب الوسط حتى يدعو لمبادرة؟ فهو حزب ليس محايد ولا حاكم''.
وانتقد الخولي -القيادي بجبهة الإنقاذ- ما صرح به أبو العلا ماضي -رئيس حزب الوسط- حول اشتمام رائحة عنف ستحدث في 30 يونيو القادم، قائلا ''من أين لأبو العلا ماضي باشتمام هذه الرائحة''، مؤكدًا أن المبادرة في ذاتها لا تهدف لشئ بذاته كما أن توقيتها ليس مناسبًا بالمرة.
وأشار الخولى إلى أن حزب الوسط والأزهر الشريف قدم قبل ذلك مبادرات للًم الشمل والحوار الوطني وفشلت تماما موضحًا أن الوقت والشارع المصري أصبح ملئ بـ"الاحتقان السياسي ".
لا جديد
من جانبه يقول محمد سامي -رئيس حزب الكرامة- إن هذه المبادرة لا تقدم أي جديد وليس فيها ما تتمناه المعارضةلافتًا إلى أن جبهة الإنقاذ قررت مقاطعة ''الحوارات الفاشلة'' مع النظام ومؤيديه، ''خططهم معروفة للجميع وليست بجديدة".
مبادرة طيبة
ورحب محمد المرسي- القيادي بحزب الراية- بالمبادرة قائلا إنها مبادرة طيبة مشيرًا إلى أن الحزب برئاسة حازم أبو إسماعيل ، يدرس المبادرة ولم يحدد موقفه منها بعد.
وأضاف القيادي بحزب الراية إن الرئيس مرسي مازال يفتح أبوابه أمام الجميع من أجل المصالحة كما أعلن، واصفاً الدعوة بـ''الجادة في كافة المجالات وأنها عنوان الديمقراطية بالنسبة للجميع''.
"الوقت لا يسع "
ويتفق معه النائب جمال حشمت -عضو الهيئة البرلمانية بحزب الحرية والعدالة- قائلًا أنه يجب على كافة القوى المعارضة أن تستجيب لنداء الوسط دون تفكير لأن الوقت لا يسع وان توقعات 30 يونيو القادم مقلقة للغاية مؤكدا أن الاحتجاجات والمظاهرات ''فقدت حيويتها''.
وأضاف حشمت: ''قيادات المعارضة لا تستطيع المواجهة؛ فلو أنها جادة في طلباتها لكان من الأولى أن تطلب حوارا مباشر على الهواء لمواجهة الرئيس بكل شفافية.
إجهاض للثورة
من جهته، قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن المبادرة لا قيمة لها، متسائلا: ''بأي صفة يتحدث حزب الوسط ويدعو لمبادرة .
وأضاف نافعة فئ تصريحات لـ"رصد" أنه توجد محاولة من قبل الاسلامين لإجهاض الثورة وإن كانت هناك نية بالفعل للسيطرة على الموقف وامتصاص الغضب من الشارع المصري فعلى الحزب الحاكم أن يبادر بتلك المبادرة وأن يترك الحوار مباشرا مع رئيس الجمهورية وان حدث غير ذلك فهذه يعتبر تضيع للوقت .
يذكر أن حزب الوسط أطلق مبادرة للمصالحة الوطنية دعا إليها رؤساء أكثر من 15 حزب سياسي لبحث إيجاد حلول للأزمات التي تعيشها البلاد قبل مظاهرات 30/6.