قرر الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أمس (الاثنين) تعيين المهندس عادل أسعد الخياط محافظاً للأقصر.
يشغل الخياط حالياً منصب مسئول جهاز التعمير بمنطقة الصعيد، وهو من مواليد عام 1951، وتخرج من كلية الهندسة جامعة أسيوط قسم الهندسة المدنية.
تولى منصب أمين صندوق نقابة المهندسين لسوهاج لمدة 10 سنوات، كما تولى أمانة جمعية إسكان المهندسين لـ 10 سنوات.
وجاء تعيين الخياط مثيراً للجدل بين أغلب القوى السياسية ووسائل الإعلام، نظراً لأنه أحد مؤسسي "الجماعة الإسلامية"، وهي المتهمة بتنفيذ مذبحة الأقصر الشهيرة التي قام أعضائها بقتل السائحون في الأقصر تحت تبرير حرمانية السياحة، كما تم اعتقال محافظ الأقصر لمدة عام بسبب انتمائه للجماعة بعد مقتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وبسبب رفض المحافظ الجديد نظم عدد من النشطاء السياسيين بالأقصر وعدد من مديري شركات السياحة بالأقصر وقفه احتجاجية صباح اليوم (الاثنين) أمام مبنى محافظة الأقصر اعتراضاً على تعيين محافظ للأقصر لانتمائه للجماعة الإسلامية.
قال المهندس عادل أسعد الخياط، محافظ الأقصر الجديد، إن انتماءه لـ«الجماعة الإسلامية» لن يؤثر مطلقًا على ممارسة عمله كمسئول عن محافظة لها طابع ثقافي وحضاري وسياحي خاص.
ولفت الخياط إلى أنه سيتم وضع خطة محكمة للتعامل مع الملف السياحي بالمحافظة، والعمل على إنقاذ ما تبقى من تلك المنظومة التي تدر المليارات من العملة الصعبة إلى الاقتصاد المصري، من خلال العمل على تسويق المعالم الأثرية وإبرازها بالقدر الملائم لها في مختلف أرجاء العالم بواسطة الدعاية والإعلان لها.
ورد الخياط على معارضيه خلال تصريحات خاصة لوكالة الأناضول: "انتمائي للجماعة الإسلامية لن يؤثر علي عملي وأتعهد بالسعي لإنعاش السياحة بالمحافظة وعودتها لمعدلاتها الطبيعية".
كما طالب الخياط المعتصمين احتجاجاً على تعيينه أن ينتظروا ويأخذوا قسطاً من الوقت حتى يبدأ في عمله ويتم الحكم عليه وألا يستبقوا الأحداث للحكم عليه وأن يكون معيارهم هو الكفاءة وليس الانتماءات السياسية.