وصفت مجلة "جلوبال بوست" الأمريكية قيام الرئيس محمد مرسي بقطع العلاقات مع سوريا بأنها خطوة الهدف منها إظهار التضامن مع الغرب وإرضاء الدول العربية المعادية للنظام السوري الذي يرتكب المجازر البشعة بشكل يومي تجاه أبناء شعبه، بالإضافة الى تحسين صورته الداخلية.
كما وصفت المجلة الأمريكية مواقف الرئيس تجاه سوريا بالقوية وذلك منذ توليه منصب الرئيس، حيث لا يمكن نسيان خطابه الذي ألقاه خلال زيارته للعاصمة الايرانية طهران، أكبر داعم لنظام الأسد بالمنطقة، ودعوة الرئيس المصري لنظيره السوري بالتنحي والكف عن إراقة الدماء بحق شعبه.
وأضافت المجلة الأمريكية، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين، أن الرئيس مرسي قام بقطع العلاقات مع سوريا أثناء الخطاب الذي ألقاء مساء أول أمس باستاد القاهرة، ليدفع النظام السوري للرد بتصريحات نارية بأنّ الرئيس المصري انضم للمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية بإعلانه قطع العلاقات معنا.
واعتبرت الجلوبال بوست، وفقا لما قالت إنه آراء محللين سياسيين، أن التحركات التي اتخذها الرئيس المصري بقطع العلاقات مع دمشق بمثابة لفتة جديدة للبلدان التي تعارض النظام السوري الوحشي بأن مصر تقف الى جانبكم.
ونقلت الجلوبال بوست عن "أمين شلبي" الخبير بالمركز المصري للعلاقات الخارجية قوله، إن القرار الذي اتخذه الرئيس المصري بمثابة محاولة لإظهار شعبيته على الساحة الداخلية، فالرئيس يحاول جذب الانتباه للقضايا الخارجية لإظهار الدعم الشعبي تجاهه، مضيفا أن الأزمات الداخلية التي تواجهه أكبر من أن يغطي عليها بقضايا خارجية.