طالبت لجنة الحريات في اتحاد الكتاب ، اليوم السبت، بالتوحد حول المشروع الثقافي المصري والدفاع عن العقل المصري.
وقال الدكتور أيمن تعيلب رئيس لجنة الحريات بالاتحاد :" يتلكأ بعض المثقفين في إطلاق لفظ الثورة ونحن نريد بناء عقل ثقافي جديد فليست ثقافة مصر استقطابية حادة فمصر هي التاريخ والعراقة والوطن للجميع.
وأضاف تعيلب خلال مؤتمر "مبادرة لإعادة صياغة العقل الثقافي المصري" :" نريد إقامة حواراً تشاورياً فالثورة عندما قامت لم يقدها أصحاب النخبة الثقافية فالثورة لها تراكم ثقافي وتاريخي هناك الكثير من المثقفين كان همهم سياسي وليس ثقافي، ودعا إلى حوار ثقافي وطني يرقى لأفق مصر.
ودعا تعيلب كل الأطياف الثقافية ترك الثقافة الاحتفالية إلى الثقافة المنتجة القائمة على الحوار وليس التشنج والكراهية والاستقطاب.
وقال تعليب :" في عهد المخلوع كانت الثقافة زينة وتربع أشباه المثقفين على صدارة المشهد الثقافي والآن يجب أن يتغير ذلك بإعادة بناء العقل المصري ، فالثقافي كان تابعا للسياسي في ظل النظام السابق ولا بد أن نعترف بذلك وجعلت مصر هامشية للغاية على المستوى الدولي.
وأضاف تعيلب لو قدم أى من هؤلاء المعتصمين المعروفين بالاسم منجزاً علمياً رصيناً يرتقى للمستوى العلمي العالمي والإقليمي الذي يتفق معه الجميع ساعتها يكون له قيمة.
من جانبها قالت "نجلاء محرم " مقررة لجنة الحريات :"ما يحدث في حقل الثقافة الآن ليس له علاقة بالعقل ولا بالثقافة ولكن من صنيعة النظام السابق فمصر غنية بأطيافها المتعددة ويجب مشاركة الجميع .
وتساءلت محرم :" لماذا النخبة تعبر عن الثورة بينما لم يشاركوا فيها فمن قام بالثورة هو الشعب بطهارته وأصالته بشكل جمعي " ، مؤكده أن هناك من يدافع عن كرسيه ولا يدافع عن الثقافة والمطلوب أن نصنع ثقافة تشاركيه.
وقال جمال العسكرى -عضو لجنة الحريات- "نريد العلو على حالة الاستقطاب ونناشد كل مثقف وطني صاحب عقل حقيقي أن يجلس إلى مائدة حوار للتأسيس لمشروع ثقافي مصري فلا يوجد فصيل وطني واحد يمتلك تاريخ الثقافة"، مضيفا " أرجوكم أعلوا على اللحظة وإياكم والتفرق بعد أن جمعتنا ثورة يناير".