دعا ديفيد إجناتيوس الكاتب الأمريكي الشهير إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى إتباع سياسة واضحة في الشرق الأوسط بعد عزم إدارته تسليح المعارضة السورية لقتال الرئيس السوري بشار الأسد في ظل الشكوك الأمريكية بوجود أسلحة كيميائية لدى دمشق.
وذكر إجناتيوس في مقاله اليوم بصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية إدارة أوباما بأن لدى الولايات المتحدة تاريخا سيّئاً في مجال البحث عن الأسلحة الكيميائية في الشرق الأوسط، وليست تجربة العراق ببعيد، داعيا الرئيس الامريكي الى تشجيع القوات العربية التي تؤمن بالتعددية وحرية التعبير ودولة القانون، وهي الأفكار الرئيسية التي حملها خطابه بالقاهرة، في إشارة من الكاتب الأمريكي لتشجيع هذه الدول على المساهمة في دعم المعارضة السورية عسكريا.
وحذر اجناتيوس الإدارة الأمريكية من أن يكون الهدف الوحيد من تسليح المعارضة السورية تقويض إيران التي تعدّ أكبر داعم للرئيس السوري، بل يجب على الولايات المتحدة أن تعمل على تقويض أشكال التشدد الطائفي في المنطقة بما في ذلك عناصر حزب الله والجهاديين السنة الذي يهددون المنطقة، حسبما يزعم الكاتب الأمريكي.
ومن جانبه يرى إجناتيوس أن المثال الأبرز للقادة العسكريين المعتدلين بسوريا يتمثل في شخص اللواء سليم ادريس، العميد السابق في الجيش السوري النظامي والرئيس الحالي لهيئة اركان الجيش الحر، مؤكدا على أن أحد أصدقائه السوريين ـ يعني إجناتيوس ـ قد حذره من أن كثرة إراقة الدماء يوميا في سوريا تزيد من حدة التشرذم الطائفي وزيادة الغضب من الشيعة.
وبخصوص الوضع الراهن في مصر، طلب الكاتب من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تكون طرفا ثالثا في النزاع المحتدم في مصر خاصة في ظل ما وصفه إخفاق سياسة الرئيس محمد مرسي في الحكم بطريقة فعالة وتتسم بالتعددية، ضاربا المثال على ذلك باستطلاع الرأي الأخير الذي أجراه مركز زغبي الأمريكي لاستطلاعات الرأي والذي أظهر انخفاضا حادا في شعبية الرئيس مرسي، حسبما ذكر اجناتيوس.
كما طالب الكاتب الأمريكي إدارة الرئيس أوباما أن يكون دعمها لمصر في قرض صندوق النقد الدولي لانتشالها من الأزمة الراهنة مشروطا بمطالبة نظيره المصري محمد مرسي باحتواء القوى السياسية من أجل الوحدة الوطنية التي تعتبر مصر أحوج ما يكون لها.
