لأول مرة في تاريخ الحكومات المصرية،تُنظم وزارة المالية في مصر، مزادًا علنيًا لبيع الهدايا التي تلقاها أعضاء الحكومة وكبار المسئولين، سواء في مصر أو خلال رحلاتهم الخارجية خلال الفترة من يوليو 2012 وحتى بداية شهر يونيو الحالي.
وأعلن وزير المالية الدكتور فياض عبد المنعم: أن الهدايا بلغ عددها 42 هدية بها كثير من الهدايا الثمينة، بجانب عدد من الهدايا الرمزية.
وعلى عكس النظام السابق الذي نهب ثروات المصريين، حرص الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء ووزراء الحكومة الحاليين والسابقين علي رد أية هدايا يتلقونها للخزانة العامة.
ومن المقرر أن تعرض هذه الهدايا للبيع في مزاد علني تنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء برد أية هدية تقدم لمسئول بالحكومة تزيد قيمتها عن 100 دولار، بحيث تتولي المالية بيعها ورد القيمة للخزانة العامة إرساءً لمبادئ الشفافية والمسئولية وحماية للمال العام باعتبار تلك الهدايا إنما تقدم لمصر وليس لشخص المسئول.
وأوضح وزير المالية أن وزارته اتخذت كل الاستعدادات للتعامل مع تلك الهدايا التي تم تسليمها لوزارة المالية، حيث تم الاستعانة بكبار الخبراء والمثمنين لتقييم تلك الهدايا التي تضم ساعات ثمينة لأشهر الماركات العالمية، بجانب سيف من الفضة الخالصة وأطباق من الفضة وعدد من السجاجيد الحريرية الفاخرة وفازات وأجهزة إلكترونية وتليفونات محمولة وأقلام ومجسم لمركب شراعي ورداء عربي وكليم صناعة يدوية.
وكشف الوزير عن إعداد كتالوج مصور يحتوي علي كامل المعلومات عن كل هذه الهدايا التي سيتم عرضها في المزاد، وسوف يتم وضعه علي الموقع الإلكتروني لوزارة المالية، حتى يتسنى للراغبين في المشاركة في المزاد وشراء تلك الهدايا الاطلاع عليها، لافتا إلي أن تلك الهدايا تكتسب قيمة معنوية كبيرة من كونها هدايا قدمت لمصر.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء رد أكبر مجموعة من الهدايا ضمت 13 هدية، ثم وزير الاتصالات 7 هدايا ثم وزيرا الإعلام والبترول ثلاث هدايا لكل منهم ثم وزيرا الصناعة والصحة هديتين، والمسئولين الآخرين هدية واحدة لكل منهم.