أكد د. أسامة ياسين – وزير الشباب – أن هناك 1500 قرية محرومة بمختلف المحافظات لا يوجد بها خدمة مقدمة من وزارة الشباب، وهم في حاجة فقط إلى ساحة شعبية تتكلف 120 ألف جنيه لتصل إجمالي تكلفة تزويد هذه القري بساحات شعبية تمكن شبابها من ممارسة الرياضة بداخلها إلى 180 مليون جنيه، مؤكدًا تطلع الوزارة لتنفيذ هذا الأمر لكن مع ضعف الموازنة المخصصة لها يحول دون القيام بهذه المهمة.
وأوضح ياسين خلال لقاءه بأعضاء لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى اليوم (الخميس) لمناقشة بنود ميزانية الوزارة خلال العام المالي 2013-2014 بحضور عدد من النواب أعضاء لجنة الشباب والرياضة، وممثلين من وزارات المالية والتخطيط والتعاون الدولي والشباب أن الوزارة لديها رؤية صاغها الشباب بأنفسهم ووضعوها في الدستور المصري الجديد، بخلاف الأهداف التي تعمل الوزارة على تحقيقها يتمثل أهمها في غرس وإنماء منظومة القيم الشخصية المصرية، وتنمية الوعي الثقافي والصحي، وتعميق المشاركة السياسية والمجتمعية، والمشاركة في توفير وضع اقتصادي كريم للشباب.
وقال ياسين :"أنه عندما نتحدث بعد ثورة 25 يناير ونقول أن ميزانية وزارة الشباب أقل من مليار جنيه كأنك تكتف وزير الشباب وتلقيه في اليم وتطلب منه بأن لا تلمسه المياه".
وأعرب ياسين عن تخوفه من عدم تحقيق ما يأمله الشباب من الرؤية والإستراتيجية التي وضعوها نتيجة ضعف الموازنة المخصصة لوزارة الشباب، لافتًا أن الوزارة يقع على عاتقها دور كبير في تنمية الشباب في مختلف المجالات تطبيقا لنص الدستور، بجانب مواجهة القضايا والمشكلات التي تواجه الشباب، متسائلًا كيف يفعل كل ذلك وميزانية وزارته أقل من نصف مليار جنيه؟!.
وأكد على قدرة الوزارة على إنشاء حمامات سباحة بتكلفة 2 مليون و600 ألف جنيه فقط بعد أن كانت تصل أسعارها في العهد السابق إلى 7 و 12 مليون جنيه، مطالبا بزيادة ميزانية الوزارة لتحقيق كل الأدوار المنوط بالوزارة.
وأوضح أن هناك العديد من القضايا تواجه الشباب وعلى الوزارة مساندتهم في مواجهاتها، وفى مقدمتها قضية مكافحة الإدمان والتعاطى بين الشباب، مشيرًا أن الوزارة لديها الآن 1000 مدرب من الشباب يقوموا بتوعية نظرائهم من خطورة الإدمان والتدخين، وتسعى الوزارة إلى أن يصل أعدد المدربين إلى 2000 مدرب، مبينا أنه يمكن الوصول إلى 43 ألف شاب وفتاة فى اللحظة الواحدة لتوعيتهم بمخاطر الإدمان والتدخين في جميع المحافظات.
ولفت إلى أن الوزارة ستكون غير قادرة على الحركة والوفاء بالحد الأدنى بالواجبات المطلوبة منها، وتنفيذ الإستراتيجية والمبادرات والمشروعات للنشء والشباب داخل القرى والنجوع، في حالة انخفاض ميزانيتها عن مليار جنيه.
وقال ياسين: "ما أطلبه من زيادة لموازنة الوزارة لتحقيق أحلام الشباب ومبادراتهم استحقاقات لا نملك الرفض فيها ، ومن يرفض عليه تحمل المسئولية، وسأعلق الجرس في رقبة من يرفض دعم الشباب".
وقال ياسين خلال كلمته التي ألقاها،:"أن العمل الشبابي يستهدف تقديم خدمات وبرامج تنموية مميزة للنشء والشباب تمهيدا لإعداد القدرات وجعلهم قادرين على تولى المسئولية في المستقبل، ودمجهم في السلطة، وإشراكهم في صنع القرار وصولا للخروج بمجموعات شبابية تقدم خدمات تطوعية للمجتمع تساعد في النهوض به وتطوره في مختلف المجالات".