قال الرئيس محمد مرسي أن الحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة يعد أمر عبثي وغير مشروع في إطار إجراء انتخابات حرة ونزيهة، مشيرا إلى أن حرية الرأي، والنقد البناء، وحرية تكوين الأحزاب متاح للجميع، لكن الخروج على القانون أو استخدام العنف غير مسموح به، قائلا: انتخابات رئاسية مبكرة فأنا أخذها في إطار حرية الرأي، ولكنها لا تمثل أي نوع من أنواع الحقيقة".
وأكد مرسي – خلال حوار أجرته صحيفة الأهرام ونشرته، اليوم الجمعة، أن موقف مصر حيال سد النهضة ينطلق من عدم المساس بحصة مصر، ومن المفترض أن يحرص الشعب الصديق (إثيوبيا) على مصلحة مصر كما تحرص مصر على مصلحته، مشيرا إلى أن إستراتيجية التعامل مع هذه القضية يتمثل في التواصل مع الجانب الإثيوبي حكومة وشعبا لمنع أي ضرر يق حتى على الشعب السوداني، قائلا: أننا حريصون على ألا تمس قطرة واحدة من مياه النيل".
وحول الجدل المثار حول قضية "التمويل الأجنبي"، أعرب مرسي عن احترامه للحكم الصادر في القضية، معتبره حكم قضائي واجب النفاذ، كما أعرب عن رغبته في أن تكون مصر دولة قانون، يحترم فيها أحكام القضاء ويحترم فيها الدستور والقانون.
وفي إطار الحديث عن الانتخابات البرلمانية القادمة، أعرب الرئيس عن تمنيه أن يقوم كل الراغبين في العمل السياسي أن يبذلوا قصارى جهدهم في شرح برامجهم، ليكونوا أداة فاعلة، منوها إلى مسئوليته بأن تخرج هذه الانتخابات بنجاح.
وأوضح الرئيس مرسي أنه لا يمكن غض الطرف عن أي مجرم أفسد أو خرب في البلاد، مناشدا الجميع بضرورة احترام الدستور ، مؤكدا علي أن القانون لابد أن يأخذ مجراه وأن "الفساد فاق أي عقل"، علي حد قوله.
كما نفى مرسي إصدار الحكومة لأي قرارات اقتصادية من شأنها رفع الأسعار، أو زيادة الضرائب، أو الجمارك، مؤكدا استمرار المناقشات لتوصيل الدعم إلى مستحقيه، إضافة إلى بذل الجهود لضبط السوق من السرقة والتهريب.
وأردف الرئيس قائلا:"بأن حزب الحرية والعدالة ليس حزبا حاكما ، إذ أن الكفاءة هي الأصل نافيا ما يتردد حول أخونة الوظائف العليا في الدولة، في إشارة منه أنه بعد انتخاب البرلمان يجوز للتشكيل الوزاري أن يختلف".
