محفوظ الهلالي
تطرقت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" في تقرير لها عن شعبية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الشارع العربي في أعقاب الاحتجاجات الأخيرة التي شهدها ميدان "تقسيم" الشهير وسط مدينة إسطنبول اعتراضا على "إقامة مول تجاري" بدلا من حديقة "غازي".
وقالت الصحيفة الأمريكية إن رئيس الوزراء التركي كان يتم استقباله بترحاب حار من جانب الشارع العربي الذي كان يتخذه مصدر إلهام في الاقتصاد والتطوير، لكن هذه المشاعر تجاهه أصبحت مختلطة في أعقاب احتجاجات ميدان "تقسيم" حيث أصبحت هناك فئة في العالم العربي تعارض اتجاهات أردوغان.
وضربت الصحيفة الامريكية أمثلة على تضارب مشاعر الشارع العربي تجاه أردوغان بالاحتجاجات التي شهدتها زيارته أمس الخميس لتونس من جانب بعض المحتجين المعترضين على آرائه.
وأضافت الصحيفة: لا يستطيع أن ينسى الشارع العربي مواقف أردوغان الداعمة لثورات الربيع العربي والإطاحة بالحكام الديكتاتوريين في مصر وتونس وليبيا، ومساعدة الأنظمة ذات التوجه الإسلامي في تولي مقاليد الحكم ومساعدتها على تنمية اقتصاديتها في الوقت الذي يتم فيه حقن الديمقراطية بجرعة من التدين، حسبما ذكرت الصحيفة.
من جانبه انتقد جيفري هاورد الخبير بشئون شمال أفريقيا التصريحات التي أدلى بها بعض العلمانيين وأتباع التيار الليبرالي بالشرق الأوسط، والتي قالوا فيها إن ما نشاهده من أحداث في تركيا في الفترة الأخيرة يرجع إلى فشل الإسلام السياسي، بينما يرى الإسلاميون أن ما حدث هو محاولات لتقويض السياسات ذات التوجه الإسلامي.
