أجرت "ميشيل دان" المسئولة السابقة بالخارجية الأمريكية ومدير برامج الشرق الأوسط بمركز الأطلنطي مقارنة بين الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عقب الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في ميدان تكسيم الشهير باسطنبول في تركيا اعتراضا على سياسات أردوغان.
وقالت الكاتبة الأمريكية -في مقال لها بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية-الذي نشر اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان يميل أكثر من حيث الشبه في تنفيذ قراراته إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن النموذج الشرق الأوسطي المتمثل في الرئيس محمد مرسي، ولكن أوجه الشبه بين الاثنين تتماثل في خروج المحتجين المظلومين إلى الشوارع في كلا البلدين، ففي مصر خرجت جموع المواطنين إلى الشارع لرفض الدستور الذي جاء برأي الأغلبية التي نصبت الرئيس مرسي زعيما لمصر.
وطلبت الكاتبة الأمريكية من الولايات المتحدة بأن تصرح بشكل سري وعلني بما يجب أن توافق عليه وما لا تتفق معه من حيث سياسات الزعيمين مرسي وأردوغان، منتقدة الزعيمين الإسلاميين لما وصفته باتخاذهما لإجراءات غير ديمقراطية تهدف لإسكات معارضيهم في وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، حيث أشارت الكاتبة إلى الأحكام الأخيرة التي صدرت بالسجن والغرامة في قضية التمويل الأجنبي.
واعتبرت "ميشيل دان" أن الأزمة بالنسبة للولايات المتحدة تتمثل في وجود المصالح الأمنية المشتركة مع الدولتين، فتركيا حليفة لها في "الناتو" ومصر تمثل مرتكزا لأمن إسرائيل.
وذهبت الكاتبة الأمريكية لتقول إنه يجب أن تعلن الولايات المتحدة عن موافقتها للإجراءات الإيجابية من البلدين في إشارة من الكاتبة إلى الإجراءات الأمنية التي تتخذها مصر في سيناء والمواقف التركية من نظام الأسد في سوريا، مطالبة الإدارة الأمريكية عدم السماح لهذين الزعيمين أن يقودا الولايات المتحدة وذلك لعدم التأثير على المبادئ التي تتبناها واشنطن، حسبما ذكرت الكاتبة الأمريكية.