أعربت عدد من شركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة عن استيائهم من القرارات المفاجئة للسلطات السعودية مؤكدين إن هناك اتفاقا تم بين الجانبين المصري والسعودي ولم يفعّل، والجميع فوجئوا بالقرارات التي صدرت للمعتمرين المصريين فقط، فلم يعمم القرار على باقي الدول الإسلامية الأخرى.
وأكد أصحاب شركات السياحة أن السلطات السعودية من حقها إصدار القرارات التنظيمية التي تراها لتحقيق صالح ضيوف الرحمن من المعتمرين، خاصة في ظل التوسعات الكبيرة التي تقوم بها الحكومة السعودية في المسجد الحرام والمناطق المحيطة به، إلا أن من حق الشركات أيضا إخطارها بالقرارات التنظيمية المهمة مبكرا وقبل موعد رحلات العمرة بوقت كاف منعا لحدوث أية مشاكل لشركة السياحة المصرية ووكيلها السعودي بالمملكة.
وتوقع أصحاب الشركات أن يتم حرمان نحو 150 ألف معتمر من أداء عمرة رمضان، على خلفية القرارات التنظيمية للسعودية، موضحين أن المعتمر المصري يفضل قضاء شهر رمضان كاملا وختام القرآن الكريم مما يعنى حدوث تكدس في رحلات الطيران، مما سيتطلب إعادة خريطة رحلات سفر وعودة المعتمرين من جديد في ظل القرارات الأخيرة.
وأبدت الشركات تخوفها من تكرار أزمة سقوط "سيستم " "موقع إنجاز" والخاص بالتأشيرات، حيث أكدت وزارة الحج السعودية أنه سيتم توزيع عدد التأشيرات للشركة السياحية على أيام الشهر وتحديد حصة محددة من التأشيرات للتنفيذ في اليوم الواحد، على أنه في حالة إذا ما لم تنفذ الشركة حصتها لليوم فإنه لا يتم ترحيلها إلى أيام تالية حرصاً على عدم إحداث تكدس في الحرم المكي الشريف.
يذكر أن السلطات السعودية أصدرت قرارات تنظيمية مفاجئة لجميع الشركات السياحة المصرية المنظمة لرحلات العمرة والتي تتضمن اقتصار المدة المسوح بها للتأشيرة إلى 15 يوما فقط منذ وصول المعتمر إلى الأراضي السعودية وحتى مغادرته لها بعد أداء العمرة خلال شهري شعبان ورمضان، كما تلزم الضوابط التنظيمية الجديدة المعتمر المصري بالسفر إلى الأراضي المقدسة خلال أسبوعين فقط من حصوله على التأشيرة.
من جانبه قال إلهامى الزيات -رئيس اتحاد الغرف السياحية – إن قرار السعودية بتخفيض أعداد المعتمرين المصريين في رمضان إلى أكثر من 65%، سينخفض عدد المعتمرين من حوالي 300 ألف معتمر إلى 100 ألف معتمر فقط، مؤكداً أنه قرار يعود بالسلب على شركات السياحة وسيؤدى إلى خسائر فادحة.
وأكد الزيات- في تصريحات لشبكة رصد الإخبارية- أن هشام زعزوع وزير السياحة ، وعد شركات السياحة بأنه سيكون على رأس وفد من شركات السياحة في زيارة إلى السعودية لبحث إمكانية تخفيض الخسائر التي قد تتعرض لها الشركات، والتي تصل إلى 500 مليون جنية، عن طريق الحصول على حصص إضافية إذا نفذت الدول المهددة بوقف العمرة هذا الموسم رداً على تخفيض حصصها، أو إيجاد وسائل أخرى لتعويض الخسائر التي نتجت عن التعاقدات والحجوزات وغيرها.