انتقد حزب مصر القوية ما حدث في اجتماع الرئاسة الأخيرة بالقوى السياسية لمناقشة سدالنهضة اﻹثيوبي، مشيرًا إلي أن هذا يدل عن حالة الفوضى التي تمر بها مصر .
وأضاف الحزب، في بيان نشر له اليوم(الأربعاء) على صفحته على الفيس بوك، أن"الفوضى والفشل لم يكونا ماثلين فقط في البث التليفزيوني الذي كان مفاجئا لبعض الحضور، وﻻ في الكلمات غير المسؤولة التي ألقيت من بعض الحضور، ولكن في غياب أي تصور لكيفية إدارة مجرد اجتماع على مثل هذه الدرجة من اﻷهمية والخطورة على اﻷمن القومي المصري".
وتابع" أنه الاجتماع لم يشهد عرض لأي معلومات ذات شأن أو أي استراتيجيات مقترحة للتعامل مع مثل هذا الملف شديد الحساسية؛ بما يطمئن المصريين على مستقبلهم القريب"، منتقد اعتذار هشام قنديل،رئيس الوزراء، عن عدم تولي شأن هذا الملف رغم عمله السابق في وزارة الري، و ما قيل عن خبرته في المجال الأفريقي حين تم ترشيحه لمنصبه الحالي.
و رأى الحزب ضرورة التعامل مع أزمة السد الأثيوبي من خلال إستراتيجية متكاملة قائمة على المصالح المتبادلة بين دول حوض النيل، فمصر لديها من الخبرات الفنية، والعلاقات التاريخية ما يؤهلها لتقديم الدعم الفني، واللوجيستي في مجالات الطاقة، والري، والتخطيط، والزراعة لدول حوض النيل، التي ترغب في تحسين أحوالها المعيشية و اﻻقتصادية.
كما أكد الحزب على ضرورة استخدام كل أدوات القوة الناعمة المصرية مثلما كان مسبقًا، والتوقف عن كل مظاهر اﻻستعلاء التي تعاملت بها مصر مع دول القارة في عهد مبارك، مطالب المسئولين بالاعتماد على أصحاب الخبرات الحقيقية في هذا المجال، أو أن يتركوا المسؤولية فورا.