قالت الدكتورة هبة رءوف أستاذ العلوم السياسية أن الأزمة الأثيوبية معقدة للغاية و آخر ما نحتاجه فيها التهييج فنخسر شعب أثيوبيا أو تبدو مصر كأنها ضد ما يمثل السد من منافع فتقف ضد باقي دول حوض النيل.
و أكدت رءوف في تصريحات صحفيه لها أن الملف الإثيوبي يعاني من الإهمال لعقود، ومنذ عام تم التحذير من أن الزيارات الدبلوماسية لا تكفي كما تولى الملف الخارجي في الرئاسة من ليس لهم سابق خبرة.
و أوضحت هبة أن إدارة العلاقة تحتاج السير على عدة مسارات وهي بناء فريق يواصل المتابعة له بالملف خبرة وبالقيادات في دول حوض النيل معرفة وطيدة وحساسية إعلامية.
و قالت أن إفريقيا لديها حساسيات تم تغذيتها بإهمالها الملف الإفريقي، المدخل الشامل واستعادة توازن علاقاتها في القارة وعودة القاهرة لتكون منارة مهم جداً.
و أضافت رءوف أن مصر كانت تستقبل الأفارقة وتتيح التعليم الجامعي برسوم رمزية ومعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة والجمعية الأفريقية منصات لتبادل الصلات.
و أكدت أن أفريقيا ليست فقط قضية حوض نيل ومياه، أفريقيا معينا الاستراتيجي وعمودنا الفقري، الصحراء الغربية بقبائلها بوابة لشمالها والنوبة نافذة للجنوب.
و أكدت أن البشرة السمراء مستقبلنا لكن الاستعمار طبع علينا بنزعاته.. ونحتاج توعية قوية بدورنا ورصيدنا الأفريقي وخروج من أسر الشمال لآفاق الجنوب كله.
و قالت رءوف إننا نحتاج وعي وتربية قائله اسأل نفسك بصراحة وصدق:ما موقفك من البشرة السمراء للإفريقي.كيف نتعامل معها.في تعاملي مع اللاجئين من جنوب السودان.