أكد الدكتور حازم الببلاوي – وزير المالية الأسبق والخبير الاقتصادي- أن عجز الموازنة مرض غير قابل للاستمرار ويجب أن نعالجه الآن قبل أن تتضاعف فاتورة علاجه في المستقبل، ، موضحا أنه مع زيادة العجز سنويا يزيد الدين ونقترض بفوائد.
وأضاف"الببلاوي" خلال اجتماع لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى اليوم (السبت) لمناقشة عجز الموازنة بحضور وزير المالية ، وعدد من خبراء الاقتصاد ، أن العجز بالدين المحلي زاد بشكل ملحوظ لدرجة أنه لو تم توزيعه على المواطنين لوصل نصيب الفرد لـ 15 ألف جنيه.
ونوه إلى ضرورة البدء في إجراءات معالجة التهرب الضريبي، مؤكدا أنه لا مجال للمساس ببند الأجور ، والذي يبلغ 172 مليار جنيه ، ولكن المطلوب إعادة النظر في التوزيع، فنحن نحتاج عدالة في التوزيع.
وأوضح أن لجوء الحكومة لتمول العجز من البنوك المحلية قد يخل بالجهاز المصرفي، والذي يفقد مع الزمن قيمة المال، وهذا يعد قضاء علي المجتمع، فالنقود هي أحد مقومات الدولة وعلينا أن نحافظ على قيمتها.
وطالب "الببلاوي" بالبدء في إتباع إجراءات جلب الاستثمار ، من خلال عودة الأمن والاستقرار السياسي، منبها أنه إذا لم يتحقق هذان الأمران فإنه يستحيل جلب الاستثمار، مضيفا أنه بالرغم من أن الأوضاع الاقتصادية بالغة السوء، إلا أن الاقتصاد المصري فاجأ الجميع بقدرته علي الصمود خلال العامين الماضيين وأثبت أنه اقتصاد قوي ولكن مصاب بالمرض.
