في محاولة تتنحي جانبًا عن صخب السياسة وبعيدًا عن الحركات السياسية للتمرد أو للتجرد اختار شباب أن يؤسسوا نواة لحركة جديدة تحت اسم و"تفكروا" لتكون بمثابة استراحة من دوامة وصخب الحياة اليومية وشرفة يطل بها العقل على ما يدور حوله لكن بمنظور مختلف يهدف إلى إمعان النظر والتفكير رافعة شعار إنما الحلم بالتحلم والفكر بالتفكر.
التخطيط للمستقبل
"وما حياتك إلا رحلة , كلعبة البحث عن الكنز , تنتقل من مرحلة إلى أخرى بحل اللغز أو بفهم المعنى والرسالة " بهذه الجملة اختصرت إحدى تدوينات الصفحة رؤيتها للتخطيط للمستقبل والتي تتوقف بشكل أساسي على الرسائل التي يبعثها الله للإنسان.
وتشير التدوينة أن التخطيط للمستقبل يجب أن يعتمد على أطر غير مفصلة معللة ذلك بأنه لا يمكن للإنسان معرفة المستقبل أو رسمه كما يشاء لأنه غيب لكن تنصح بأن يكون هناك خطة بها أطر عامة, وبها درجات من المرونة في التطبيق بين السيناريوهات المختلفة لافتة أنه الإنسان يصله يصلك في رسائل من الله عبر إحساس وعبر الناس ينبغي أن لا يتركها ويضعها في خطته المرنة.
سوريا
"تفكروا كثيرا قبل أن تتحجر قلوبنا" بهذا الجملة اختتمت الصفحة تدوينة أخري عن الوضع في سوريا طارحة عدة أسئلة:- هل تفكرت يوما في أطفال سوريا ؟ هل تفكرت يوما في هذا الشاب السوري الوسيم الذي يبيع لك المناديل في عربات المترو؟ هل تفكرت يوما بالرجل السوري الذي يقف علي باب المسجد هو وأسرته ليطلب من يعينه علي الحياة بعد أن هجر بيتة؟ هل تفكرت يوما انك تترك بيتك وفراشك وتعليمك وجيرانك وتذهب مطرودا إلي بلد أخري لتنجو بحياتك؟
النيل
وفى دعوة للتفكر في نهر النيل كتب أدمن الصفحة : "بغض النظر عن الإبعاد السياسية لمشكلة نهر النيل في إثيوبيا..هل وقفت أمام النيل يوما لتشعر بعظمة الخالق؟ هل تأملت المياه الصافية التي تلمع تحت أشعة الشمس الذهبية بطريقة تذهل العين؟هل تحمد الله كل يوم علي نعمة مياه النيل التي نشربها؟هل تفكرت يوما وأنت تلقي شيء في النيل انه من الممكن إن يضيع من أيدينا؟هل تفكرت يوما لماذا قدس المصريون القدماء نهر النيل؟ لو تفكرنا يوما في عظمة الخالق وبديع خلقه نهر النيل ما كان ليضيع من ايدينا .تفكروا قبل الندم..وليت الندم يعيدنا يوما للتفكير من جديد"
هدف الحركة
ويقول محمد عاطف –أدمن الصفحة ، كاتب سياسي، ومؤلف كتاب التيارات الإسلامية والثورات العربية في مصر وتونس وسوريا – أنه أسس هو كريم حسين ، سكرتير ثاني بالخارجية المصرية ودبلوماسي بالنيجر، و مؤسس نموذج منظمة التعاون الإسلامي بكلية الاقتصاد حركة "تفكروا" بهدف نشر التفكير في كل شيء وليس فقط التفكير الديني .".التفكير في كل ما حولنا من أحداث وأشياء" مشيرًا أن هناك أهداف علي المدى البعيد بإنشاء أكاديمية تحمل اسم "حركة تفكروا".
وأضاف عاطف لـشبكة "رصد" "الشباب المصري والمصريين جميعا يحتاجون إلي التفكير للخروج مما نحن فيه ونحاول في هذه "البيدج" التدرج من التفكير في ابسط الأمور إلي التفكير في أعقد الأمور لكي نصل بمصر إلي بر الأمان.
