قضية جديدة بدأت تظهر في محافظة الوادي الجديد وإن كان الإعلام لا يعطيها القدر المطلوب من الأهمية إلا أنها تشغل بال الكثيرين من الأهالي في المحافظة وهي قضية "المطبات الصناعية" التي يروج البعض بأنها أصبحت منتشرة بصورة مخيفة لتصبح "مطب صناعي لكل مواطن".
شبكة "رصد" التقت المهندس مجدي الطماوي – مدير عام الطرق والنقل بالوادي الجديد لتستفسر منه عن حقيقة هذه الظاهرة، لينفي اتهام مهندسي و فنيي المديرية بالتقصير في تصميم المطبات الصناعية، مدللا على عدم صحة هذه الاتهامات والانتشار المعقول للمطبات بالمحافظة ومطابقتها للمواصفات الفنية التي تضعها وزارة النقل، مشيرا إلى أن تكلفة إنشاء المطب المثالي اصبحت تتجاوز الـ 15 ألف جنيه، ونظرا لعدم وجود الإعتمادات المالية الكافية لجأت المديرية لفكرة محاكاة مطبات إدارة المرور البلاستيكية المستوردة و تنفيذ نماذج مشابهة و لكن بإستخدام مواد أسمنتية خراسانية.
كما انتقد الطماوي الإشاعات التي تروج لها وسائل الإعلام بانتشار المطبات الصناعية بصورة مبالغ فيها بالمحافظة حتى وصلت لما وصفته وسائل الإعلام بـ"مطب لكل مواطن"، نافيا تلك المزاعم جملة وتفصيلا.
وقال الطماوي إن المديرية تراعي التوازن في الطلبات التي يتقدم بها المواطنون بهدف إنشاء مطبات صناعية للحد من الحوادث التي تتسبب فيها السرعة الجنونية للقيادة المتهورة على الطرق والتي تعرض حياة الأفراد للخطر، مؤكدا على أنه لم يتم تنفيذ أكثر من 25 % من الطلبات المقدمة حيث على الرغم من إلحاح أصحاب تلك الطلبات و رغبتهم الشديدة في وجود مطبات صناعية للحد من القيادة المتهورة.
كما أكد الطماوي على أهمية هذه المطبات الصناعية خاصة في ظل الانتشار المخيف لظاهرة " أطفال الموتوسيكلات" الذين اصبحوا يسببون أزمة شديدة للمارة الآن وقيادتهم لدرجاتهم البخارية بصورة تثير رعب المواطنين.
واضاف الطماوي: تلعب المطبات الصناعية دورا مهما في إنقاذ حياة المواطنين من المارة الذين ضاقوا ذرعا من الحوادث التي تتسبب بها الدراجات البخارية، مشيرا الى أنها تلعب دورا رئيسيا في كبح جماح قائدي المركبات و خاصة من حديثي السن وضبط سلوكهم في القيادة، ولو أن الأمر متروك للأهالي المتضررين من "أطفال الموتسيكلات" لامتلأت الشوارع بالمطبات.
وفيما يتعلق برغبة الأهالي في زيادة أعداد المطبات الصناعية للحد من الحوادث أمام منازلهم على الطرق قال الطماوي: مديرية الطرق لم و لن تترك الحبل على الغارب للأهالي ليتصرفوا كما يشاءون وان الطريق ليس "تكية" أو ملكية خاصة فالمطبات يتم تنفيذها عن طريق جهة الإختصاص الرئيسية رغم انف المخالفين فالإجراءات لابد ان تسير في مجراها الطبيعي بدءا من طلب مقدم من المواطنين بضرورة إنشاء مطب صناعي في منطقة معينة و مرورا برفع الطلب إلى مديرية الطرق و إنتهاءً بإرسال فنيين لمعاينة المنطقة و بيان صلاحية تنفيذ المطب من عدمه .
أما عن مطبات الأهالي التي تم تنفيذها بالفعل فيجري العمل حاليا على تحديد أماكنها وتسويتها ومحاسبة القائمين عليها حيث تلك المطبات غير مطابقة تماما للمواصفات يكاد يكون الغرض منها إيقاف السيارات نهائيا و ليس تهدئة سرعتها.