تسود حالة من التخبط بين اكثر من خمسة عشر ألف مرشد سياحى و ذلك بسبب الاستقالات المتوالية بين اعضاء مجلس النقابة العامة للمرشدين السياحيين حيث تقدم عبد النبى حلمى امين صندوق النقابة العامه باستقالته من مجلس النقابه و ذلك اعتراضا على بعض الاتهامات التى يوجهها له افراد تابعين لمجلس النقابه السابق.
ويؤكد مسؤولون في النقابة أن بعض قياداته من الحزب الوطنى المنحل و الذي يواجه بعضهم تهم فساد مالى حسبما جاء ببعض البلاغات المقدمه للمستشار طلعت ابراهيم النائب العام و الخاصه بأرض مملوكه للنقابة بمدينه 6 اكتوبر .
وقامت فاتن ابو على امين الصندوق بتقديم استقالتها والتى كانت بمثابه القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث هزت أركان النقابة العامة لما لها من دور فى الدفاع عن المرشدين وحقوقهم خاصة أمام وزارة السياحة .
ذكرت فاتن ابو على أن استقالتها مسببة بأنها تتعرض لتهديدات من التيار الذى يمثل الثورة المضادة داخل النقابه و الذى يعمل على تهديد كل من يفتح ملف أراضى النقابة لدرجة ان افراد من ذلك التيار تطاولوا علي فاتن ابو على بالسب و الشتم .
كانت تلك الاحدث التى جعلت كل من حلمى و أبو على يقدّمون استقالاتهم بهد أن تعالت اصوات مؤيدى الثورة المضادة و المدعومة من لواء شرطة كان يشغل منصب مدير الأمن العام فى فترة ما قبل الثورة والذى تربطه صلة مصاهرة باحد رموز مجلس النقابة السابق .
وفي السياق ذاته تقدم العضو صلاح بيومى أحد ابرز اعضاء مجلس النقابة الفرعية للمرشدين بالاقصر باستقالته اعتراضا على ضعف أداء مجلس النقابة الفرعية وعدم جديتها فى حل مشاكل المرشدين وما يتعرضون له و ذلك بسبب التجاهل غير المبررمن مجلس النقابة العامة وتغليب بعض المصالح الشخصية لبعض الأعضاء على المصلحه العامة.
كما هدد كل من عبد الباسط حسن عضو مجلس ادارة النقابة الفرعية و فرنسيس امين و كيل النقابة الفرعية استقالاتهما من مجلس النقابة، وقد صرح عبد الباسط حسن ان هناك بعض من يتعامل مع مشاكل المرشدين بكل استهتار حتى وصل الحد إلى ارسال النقابة خطابا رسميا لمفتش مباحث السياحة بالمنطقة الجنوبية تثني فيه على أداء شرطة السياحة بالرغم من اخفاقها فى حمايه السائح والمرشدين من البلطجية الذين يروعونهم فى بعض المناطق مثل معبد الكرنك ومعبد الأقصر ومعبد ادفو بأسوان.
و قد ندد تيار الاستقلال فى نقابة المرشدين بقيادة محمد عطا بما يحدث من مجلس النقابة العامة والفرعيه وناشدهم بإحكام العقل ولم الشمل و تغليب المصلحة العامة للمرشدين، فى الوقت الذى عمل فيه بعض المرشدين التابعين للمجلس السابق على تأجيج الوقيعة بين المرشدين السياحيين باختلاق بعض الوقائع ظنا منهم ان ذلك سيعود بالزمن للوراء ليحكموا قبضتهم على مجالس النقابة العامة والنقابات الفرعيه عن طريق رجالهم المتربصين .
