شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“سكر” نجع حمادي “فيه سم قاتل”

“سكر” نجع حمادي “فيه سم قاتل”
يعد مصنع سكر نجع حمادي من أكبر مصانع الجمهورية وأقدمها إلا أنه لم يخضع حتى الان للتطوير، واكتفى بتزويد...

يعد مصنع سكر نجع حمادي من أكبر مصانع الجمهورية وأقدمها إلا أنه لم يخضع حتى الان للتطوير، واكتفى بتزويد وحدة تكرير وتعبئة لينتج سكر مكتمل المراحل وجاهز للبيع، ولا يزال منبع للفساد والتلوث المنتشر والذي يحمل سم قاتل لأهالي النجوع المجاورة له.

 

و لم يتم تطوير آليات المصنع التي تعمل حتى الآن بالمازوت وغالباً ما تعمل بنظام الأفران التي تستعمل قشر قصب السكر لتوليد الطاقة ، على الرغم من أهميته وضخامة إنتاجه ، مما يجعله يلفظ كميات كبيرة من الأدخنة والعوادم الملوثة للبيئة تجلب للأهالي الكثير من الأمراض الجلدية علاوة على أمراض القلب والصدر والرئة وتدمير الأجهزة التنفسية لدى المواطنين ، بخلاف تتسبب الأدخنة في حوادث طريق مصر اسوان الزراعي الملاصق للمصنع في حال هبوط الأدخنة لمستوى الشارع جراء العوامل الطبيعية واتجاه الرياح .

 

معاناة الأهالي

 

رصدنا  منطقة ملاصقة للمصنع تسمى " نجع موسي " بها كميات من الرماد الذي تتطاير في الهواء و تصيب الأعين ورائحتها كريهة، والتي أصابت احد المواطنين بأمراض عقلية وصرع وأخرى بمرض الدرن.

 وبمقابلتنا مع الأهالي قالت احدى السيدات : احنا اتعمينا من الدخان، ومبقيناش عارفين ناكل ولا نشرب ولا حتى نلبس، الاكل كله بقى صماد والعيش بيبقى لونه أسود والهدوم مش بتلحق تتلبس وبتتوسخ "

 

وأشار أحد المزارعين الى أن الدخان المتصاعد من المصنع يحتوي على غازات كثيرة تفسد من  انتاجنا ، وتقتل المحاصيل، مما يسبب لنا خسارة فادحة في أموالنا وتجارتنا.

وكما أعرب الأهالي عن استيائهم الشديد مما يتحملونه من اضرار هذا المصنع دون الاستفادة من نفعه، مشيرين الى ان المصنع لا يقبل توظيف أحد منهم بالإضافة الى فصل ابناءهم الذين كانوا يعملون وأصبحوا حالياً يعانون الفقر والبطالة والمرض .

 

وقال أحد الاطفال: الشركة جلبت لنا أمراض كثيرة،  والدخان المتصاعد دوماً لوث  صدورنا وجسمنا لدرجة اننا " بنهرش" في جسمنا دوما، مؤكداً أننا أصيب بأمراض جلدية نتيجة داخن المصنع، وأخشى أن أذهب مجدداً الى الطبيب واكتشف امراض جديدة داخل جسمي.

 

حماية البيئة

و أكد مصدر مسئول بهيئة حماية البيئة بالمحافظة في تصريح لشبكة "رصد" الاخبارية، أن الهيئة عاجزة فعلاً عن إنقاذ المنطقة من التلوث البيئي حيث أنه تم بناء المصنع قبل منطقة " نجع موسي " وبالتالي لا يحق للأهالي التضرر، أو المطالبة بتعويضات من ادارة المصنع .

 

وأضاف المصدر، ان الهيئة طالبت مسبقاً بتقنين أوضاع المصنع وقامت بتحرير مخالفات عديدة ضده وبدأ بالفعل بتحسين أوضاعة وعلى سبيل المثال وليس الحصر أن المصنع كان يلفظ مخلفاتة وصرفه الصحي بالكامل على نهر النيل وحالياً تم الحد منها وأردف قائلاً " احنا مش في ايدنا حاجة ، اذا كان المصنع دا اتبنى قبل ما تتعمل الهيئة اصلاً ، وشغال من زمان".

 

إهمال المصنع

وأكد المصدر، أن هناك قانون يحظر الحرق بالمصانع باستخدام المازوت وان على المصنع تطوير معداته لتعمل بالغاز الطبيعي مضيفاً الى ان المصنع يخطئ كثيراً عندما يتدخل في تصنيع الحجر الجيري وهو ما ينتج عنه رائحة كريهة ودخان كثيف لأن من المفترض شراء الحجر الجيري جاهز لإنتاج السكر .

 

وانهى حديثه قائلاً " اذا أراد مدير المعامل في المصنع ان يوقف الدخان سيفعل، نظراً لأن هناك الات داخل المداخن المفترض انه ينتهي عملها فور ظهور الرماد، وتقوم بتخفيف الدخان وجميع الشوائب بنسبة كبيره جداً.

 

المصنع يمنع مراسلنا من دخوله

و تم منعنا من دخول مصنع السكر لأخذ تصريحات وردود بخصوص هذا الموضوع ، فيما استطاعت احدى الزميلات في الحصول على تصريح من المهندس عبدالرحمن سليم مدير شركة السكر آن ذاك والذي قال في تصريحه "أن الفلاتر موجودة باستمرار، وأن الآثار اسلبية التي ذكرها الأهالي مبالغ فيها، وأوضح أن المشكلة تكمن اثناء عملية تغيير وقود المكينات ويحدث أثناء ذلك تسرب للدخان، لكنه على حد قوله بسيط وغير مؤثر لأنه يستمر لمدة محدودة".

 

يذكر اننا حاولنا الحصول على تصريحات من إدارة المصنع في وقت سابق ولكنهم رفضوا وطلبوا منا الحصول على موافقات كتابية من ادارة مصانع السكر بالقاهرة ، حيث أنهم غير مخولين للتحدث الإعلامي .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023