أطلق الرئيس محمد مرسي ، أمس الأربعاء، ما يمكن تسميته بـ"دعوة" تسليم أهالي سيناء لأسلحتهم لفرض الأمن والبدء في تنمية حقيقية لتلك البقعة التي عانت من التهميش لسنوات طويلة.
كما شهدت مصر بعد ثورة 25 يناير انتشار أعمال العنف والبلطجة والخطف والتي أسفرت عن سقوط العديد من المصابين والضحايا خلال الفترة الماضية، خاصة في ظل تردى الأوضاع الأمنية ، ومع تدفق السلاح والذخائر من المناطق الحدودية خاصة الغربية والتي تعتبر البوابة الرئيسية لتهريب السلاح إلى مصر بعد الثورة الليبية ، حيث يتم بيعه بأرخص الأسعار.
قال اللواء سعد الجمال الخبير الأمني، أن دعوة الرئيس مرسي طيبة للغاية لجمع السلاح والذخائر، وان مثل هذه الدعوات قد تفيد المجتمع المصري بشكل كبير وسوف تعود بايجابية لو تم الاهتمام بها ، وتسليط الضوء عليها في جميع وسائل الإعلام المختلفة لحث المواطنين على المساعدة فيها .
وأضاف الجمال ، انه في عامي 76 و 88 قامت وزارة الداخلية بحملات لجمع السلاح في محافظة قنا بمركزي نجع حمادي وشنا ، وأسفرت عن القبض على الكثير من العناصر الإجرامية الخطيرة والإرهابية والعثور على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة والمختلفة.
وأشار الخبير الأمني إلى أن العمليات التي قامت بها قوات الجيش والشرطة في سيناء خلال الأيام الماضية لتحرير الجنود المختطفين ، يجب أن تستمر في جميع المحافظات خاصة الحدودية منها ، والتي تعتبر منبع دخول وتهريب السلاح والذخائر بكافة أشكالها وأنواعها ، والتي تمثل خطرا كبيرا على الأمن القومي المصري.
من جانبه قال اللواء علاء عز الدين ،الخبير العسكري والاستراتيجي ومدير مركز الدراسات العسكرية بالقوات المسلحة سابقا، أنه من الطبيعي القيام بتلك الأنواع من الدعوات التي تحث على جمع السلاح من بعض الأفراد ، لأنه المنوط بحمل السلاح هما القوات المسلحة والشرطة فقط أثناء العمل أو شخص يحمل ترخيص بحمله ، موضحا ان من يحمل السلاح غير هؤلاء يكون بشكل غير قانوني ويدخل في نطاق العناصر الإجرامية ويجب التعامل معه على الفور، بغض النظر عن اى دوافع.
وأضاف الخبير العسكري أن عقب ثورة 25 يناير انتشر الانفلات الأمني، مشيرا أنه من المتوقع خلال الأيام القليلة القادمة أن تشن قوات الشرطة حملات أمنية للكشف عن مخازن السلاح التي بحوزة العناصر الإجرامية والإرهابية المنتشرة ، موضحا أن الجهة المنوطة بتلك الحملات هي وزارة الداخلية وليست القوات المسلحة.
في سياق متصل، قال اللواء أركان حرب حسام سويلم الخبير العسكري والاستراتيجي انه من الضروري القيام بعمليات وحملات أمنية مكثفة من جانب قوات الشرطة لضبط الشارع المصري من السلاح وجمعه من البلطجية ، والمنتشرة بشكل كثيف مع تلك العناصر.
وأكد سويلم علي ضرورة جمع الرئيس مرسى السلاح من البلطجية ، وأن يجمعه من ميلشيات جماعته الإخوان المسلمين وأنصار حازم صلاح أبو إسماعيل والجماعات الإرهابية في سيناء، علي حد قوله.