قامت إدارة موقع شبكة الجزيرة الإنجليزية بحجب مقال للكاتب والأكاديمي الفلسطيني بجامعة كولومبيا البروفيسور جوزيف مسعد بعنوان" آخر الساميين" بعد مرور 6 أيام علي نشره بعد أن آثار حفيظة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولم تقدم الجزيرة أيه تفسيرات حول هذا الإجراء، فيما قال مسعد في تصريحات لموقع الانتفاضة الإلكترونية إن إدارة الجزيرة رضخت لضغوط وانتقادات صهيونية وأعلمته بقرارها سحب المقال.
وكان البروفيسور مسعد قد تعرض لانتقادات شديدة من أنصار اللوبي الإسرائيلي بسبب المقال، كما أثار سحبه عن موقع الجزيرة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحصل المقال علي مشاهدات عالية وأخذ أعلي نسبة إرسال عبر الإيميل وتم تداوله مئات المرات علي موقع التواصل الاجتماعي"تويتر"، قبل أن تقوم إدارة الجزيرة بحذفه.
ويعرف البروفيسور مسعد وهو أمريكي مسيحي من أصل فلسطيني بمواقفه المناهضة للصهيونية واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة. وعلمت شبكة رصد من مصدر مطلع داخل الجزيرة أن إيهاب الشهابي المدير التنفيذي لقناة الجزيرة أمريكا وهو أمريكي من أصل فلسطيني قد رضخ لتهديدات اللوبي الإسرائيلي في واشنطن وقام بالضغط لسحب المقال بهدف عدم التأثير على مشروع القناة التي ستبث من نيويورك خلال الشهور القليلة القادمة.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن هذه الخطوة أثارت حالة من الاستياء والغضب الشديدين في أوساط صحفيي الجزيرة فيما اعتبروه تراجعا خطيرا عن سياستها التحريرية ومقدمة لتنازلات أكبر قد تقدم عليها القناة التي تصدت سابقا للعديد من محاولات التأثير على سياستها التحريرية خاصة في الملف الفلسطيني.
وكان رد الفعل قويا علي مقال البروفيسور"مسعد" الذي تحدث عن إدعاء إسرائيل بتقديم اليهود واتهام معرضيها بالعداء للسامية من خلال إظهار الواقع أن إسرائيل والصهيونية يتشاركان في العداء للسامية التي استهدفت يهود أوربا.
و قام البروفيسور مسعد بسحب البساط من تحت الصهاينة وجماعات الضغط الإسرائيلية من خلال إظهارهم بأنهم معادون للسامية وأخذ السلاح الأكثر سراشة التي تستخدمه إسرائيل ضد منتقديها و هو العداء للصهيونية والسامية.
ولطالما استخدمت إسرائيل مصطلح "العداء للسامية" كسلاح أيدلوجي في وسائل الإعلام الغربية للتغطية علي استعمارها لفلسطين.
وكانت تغطية الجزيرة في حرب غزة عام 2008 أثارت غضب إسرائيل التي اتهمتها بالتحيز للمقاومة الفلسطينية.
رابط المقال المحذوف علي موقع الجزيرة
