بدأ الجيش السوري النظامي هجوما لاستعادة السيطرة على بلدة القصير الإستراتيجية قرب الحدود مع لبنان، اليوم الأحد، وقال نشطاء إن البلدة تتعرض لغارات جوية وقصف عنيف بالمدفعية.
وأكد مراسل هيئة الإذاعة البريطانية في دمشق بدء الهجوم اليوم بعد أسابيع من محاصرة البلدة الواقعة في محافظة حمص.
وتعد بلدة القصير، التي يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة، نقطة إستراتيجية لأنها تربط العاصمة السورية دمشق بساحل البحر الأبيض المتوسط.
وتشير تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل 13 شخصا بينهم عدد من قوات المعارضة المسلحة في الهجوم الذي بدأ صباح الأحد.
من جانبه طالب المجلس الوطني السوري جامعة الدول العربية بالتحرك لوقف ما اسماه" غزو سورية من قبل إرهابيي حزب الله وإيران"، محذرا في الوقت نفسه من أن المؤتمر الدولي لن يرى النور إن لم يتوقف غزو سورية أولاً.
وطالب المجلس الوطني بعقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية لاتخاذ موقف عملي من " استباحة الأرض والدم السوري".
وأضاف المجلس الوطني"نحمل الجامعة وأمانتها العامة المسؤولية الأخلاقية والسياسية والقانونية للتحرك لوقف ذبح السوريين في القصير على أيدي غرباء، ينتهكون كل المبادئ التي قامت الجامعة العربية للدفاع عنها".
كما دعا المجلس الوطني السوري مجلس الأمن الدولي لمنع عناصر من جماعة إرهابية متعصبة مثل حزب الله، وقوات دولة راعية للإرهاب مثل إيران، من انتهاك حدود بلادنا، وغزو أبناء شعبنا في بيوتهم، ونحذره من أن الصمت على سلوك خطير مثل هذا يعني فتح أشد مناطق العالم حساسية وإستراتيجية لشريعة الغاب والفوضى بالغة الخطورة على الجميع، بحسب بيان له.
