أكد وزير الإسكان الدكتور طارق توفيق، أن حل مشكلة الإسكان في مصر يأتي عن طريق إعادة توزيع السكان جغرافيا على الأماكن الصالحة للسكن، وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة متكاملة بها، كاشفا عن خطة الحكومة لإيجاد ثلاثة مجتمعات عمرانية جديدة في شرق بورسعيد والإسماعيلية ومدينة الفيروز بوسط سيناء.
وأشار إلى أن الخطة الحالية تستهدف الوصول إلى توزيع الكثافة السكانية على 12% من المساحة بدلا من 6% وذلك بحلول عام 2052م.
وألقي الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان ، محاضرة تناول فيها مستقبل التنمية العمرانية في مصر، مستعرضا المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية، مشددا علي أن التنمية ليست مجرد مليارات يتم ضخها وإنما رؤية منهجية واضحة تدعمها إرادة سياسية، مع فهم للواقع ونقاط القوة والضعف والمشاكل والتحديات التي تواجهنا وعلى رأسها التضخم السكاني، والفقر، والأمية، والفوارق الاجتماعية، وتحدي المياه والطاقة.
وأشار وزير الإسكان إلي أن الموارد المائية هي التحدي الأكبر بسبب دخول مصر لخط الفقر المائي خاصة بعد تخطي حاجز الـ55مليون نسمة وهو ما انعكس على نصيب الفرد من مياه النيل.
أتي ذلك خلال مشاركة الوزير في حفل ختام الملتقي الخامس للمهندسين في العاصمة السعودية الرياض، أمس الجمعة، الذي تنظمه جمعية المهندسين المصريين بالرياض بالتعاون مع الهيئة السعودية للمهندسين.
وشارك في الملتقي عدد كبير من المهندسين المصريين في السعودية، و برعاية علمية من جامعتي الملك سعود وجامعة حلوان، وبحضور ومشاركة عدد من الوزراء والمسئولين والقيادات النقابية المصرية بالإضافة إلى دبلوماسيين مصريين وعرب وقيادات الجالية المصرية وعدد من الأكاديميين السعوديين.
كما أوصى المؤتمرون اعتماد الملتقى كملتقى علمي دولي العام المقبل، بالإضافة إلى مطالبة اتحاد المهنيين بالمملكة لتأسيس شركة مساهمة مصرية تضم أعضاء الجمعيات والروابط المهنية بالسعودية للقيام بدورها في المشروعات القومية في مصر.
جدير بالذكر أن الملتقي ناقش هذا العام عدة المحاور وهي: الطاقة الجديدة والمتجددة وأثارها المستقبلية، والمواد المتقدمة ودورها في تطوير الصناعة والمنشآت، والإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة والسائلة والخطرة، وإدارة الموارد المائية، والمشاريع الهندسية المتعثرة، وتقنية المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى أفكار دعم المشروعات الإستيراتيجية.
