رفض الدكتور موسى أبو مرزوق القيادي في حركة حماس مبادرة تبادل الأراضي بين الجانبين الفلسطيني و " الإسرائيلي " التي أعيد طرحها مؤخرا على أجندة الجامعة العربية بعد إضافة بعض التعديلات لها لتناسب الشروط الإسرائيلية .

و قال أبو مرزوق في تصريحات خاصة لشبكة رصد على هامش مؤتمر فلسطين توحدنا مساء أمس الخميس : نحن رافضين تعديل  المبادرة العربية ، مضيفا أن المبادرة نفسها غير مقبولة من الأساس و يجب سحبها من الأجندة العربية و عدم التعاطي معها لا تعديلها لصالح الكيان الصهيوني .

وأكد أن  الولايات المتحدة الأمريكية ضغطت على الدول العربية لتعديل المبادرة لأنها لم تستطع الضغط على الجانب الإسرائيلي  ودائما ما تأتي الضغوط الأمريكية لصالح العدو الصهيوني ، مشددا انه لا يمكن التنازل عن أي حق للشعب الفلسطيني .

وعن حق العودة يقول أبو مرزوق : نحن نرفض الحلول المطروحة لأنها تحمل رفض لحق العودة  و هذا الحق ليس حل وسط بين طرفين و لكنه انتقال شعب تم تهجيره إلى أرضه و إلى دياره و نحن لازلنا نؤكد انه لا شرعية للكيان الصهيوني و لا اعتراف بإسرائيل.

المبادرة العربية المعدّلة 

يذكر أن المبادرة العربية التي طرحها ولى العهد السعودي عبد الله بن عبد العزيز و تم اعتمادها في بيروت عام 2002 كمبادرة عربية للسلام و رفضتها "إسرائيل " كانت  تتضمن الانسحاب الكامل من الأراضي العربية ، بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من حزيران 1967، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان.

كما تضمنت قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 4 يونيو 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية ، و إيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين .

وأصبحت بعد التعديل الذي أجراه  أمير قطر"حمد بن خليفة أل ثان"  تتضمن شطب البند  الذي يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من الجولان و لبنان و فيما يخص باللاجئين تم شطب كلمة عادل من حل المشكلة.

وفيما يتعلق بقيام دولة فلسطينية على حدود 76 وعاصمتها القدس الشرقية أصبحت بعد التعديل "قبول قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967 مع التبادلية في الأراضي".