بعد مرور 65 عاما على نكبة فلسطين طالب الدكتور موسى أبو مرزوق القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس بمساواة اللاجئ الفلسطيني باللاجئ السوري في مصر لأنه يمر بنفس المشكلات من تشريد و انتهاكات .
وقال أبو موسى متحدثا عن حق العودة :إن الذين جاهدوا و ناضلوا من أجل العودة لا يمكن أن ينسوا حيفا و يافا ، مضيفا انه لا بديل عن تحرير كامل التراب الفلسطيني، مشيرا انه إذا كان الآباء خرجوا لابد أن الأحفاد يعدون العدة للعودة إلى مقابر أجدادهم، على حد قوله .
الدكتور موسى ابو مرزوق
جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر "فلسطين توحدنا" الذي عقدته اللجنة المصرية الفلسطينية في نقابة الصحفيين بالقاهرة مساء أمس الخميس من أجل إحياء الذكرى الـ65 للنكبة التنسيق مع مؤسسة القدس الدولية و الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين و حركة فتح بالقاهرة و مركز الوعي العربي و مركز باحث للدراسات و الائتلاف العالمي لنصرة القدس و فلسطين و اللجنة العربية للتحرير و العودة و نقابة الصحفيين المصرية .
قوة السلاح
وعلى نفس الصعيد قال رمضان شلح رئيس حركة الجهاد الإسلامي إننا لم نكن بحاجة أن تكون عمر النكبة 65 عاما حتى نتذكرها لأننا نعيش النكبة كل يوم يتعرض الشعب الفلسطيني للاقتلاع من أرضه.
ولخص شلح الأسباب الرئيسية في النكبة قائلا : إن "سايكس بيكو" ووعد بلفور عام 1917 و نكبة فلسطين عام 1948 و سقوط القدس 1967 و ما حدث بعد هذه التواريخ بني عليها .
الدكتور رمضان شلح
و تساءل شلح متحدثا عن اتفاقية اوسلو : ما معنى ان نحني ذكرى النكبة ما دمنا وقعنا على إن حيفا و يافا و عكا ليست لنا و ان حقنا داخل حدود 1967، مضيفا نحن نريد فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها وهي ارض عربية إسلامية .
وقال إن فلسطين ما ضاعت منا بالتفاوض و لكنها ضاعت بقوة السلاح و نحن تعلمنا إن ما أخد بالقوة لا يسترد إلا بالقوة و عليكما أن تراهنوا عليها
وتابع انه كما قامت منظمات صهيونية ستهدمها منظمات المقاومة و سنضربهم في تل أبيب كما حدث في حرب الأيام الثمانية و إن الجهاد هو طريقنا و خيارنا حتى النصر و التحرير .
نموذج فريد
بينما أوضح جمال عبد السلام رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر خلال كلمته أن قضية فلسطين هي قضية العرب الرئيسة و لها تعمل كافة الفصائل و الحركات و النقابات، فلسطين قضية عربية إسلامية مسيحية، مشيرا أن فلسطين نموذج فريد للتعايش بين المسلمين والمسيحيين منذ العهد العمري
ووجه عبد السلام رسالة للرئيس محمد مرسي قائلا : إن الأمن القومي المصري لا ينتهي عند حدود رفح المصرية كما عرفه الفراعنة و كل الرؤساء الوطنيين و لكنه ينتهي عند حدود سوريا و تركيا و الأمن القومي المصري يشمل سوريا و فلسطين.
و دعا الفصائل الفلسطينية للتوحد وإنهاء الانقسام قائلا لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا، مشيرا أن زوال الاحتلال أمر حتمي .
كما وجه رسالة لما سماهم بدعاة التنازلات قائلا : أن ارض فلسطين ارض عربية ليست ملك لكم حتى تتنازلوا عن شبر منها و أن تراب فلسطين لكل الفلسطينيين
التطبيع مع الفلسطينيين
و في نفس السياق قال محمد سيف الدولة مستشار الرئيس السابق للشئون العربية إن مصر تعيش حالة سلام بالإكراه و من يريد أن ينتصر للقضية الفلسطينية فعليه أن يلتزم بالتحرر من اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية التي تتضمن 9 مواد تضمن الاعتراف بإسرائيل و منها المادة الثالثة التى تفيد أن العنف ضد إسرائيل إرهاب، مشيرا أن فلسطين لن تتحر إلا بتحرير مصر.
المهندس محمد سيف الدولة
و دعا إلى ما سماه بالتطبيع مع الفلسطينيين عن طريق توقيع اتفاقية معابر فلسطينية – مصرية و أن نعامل معبر رفح مثل معاملتنا لمعبر السلوم لأنه فمن غير المعقول أن يدخل الإسرائيليين طابا بدون تأشيرة و يتم منع الفلسطينيين فلا نقبل أن يتم تجويع إخوتنا و التضييق عليهم في فلسطين، على حد قوله.
التراشق بالكلمات
فيما قال هشام يونس مقرر لجنة العلاقات الخارجية بنقابة الصحفيين إن نكبة فلسطين كانت بداية لنكبات مرت بالعالم العربي من فساد و استبداد و لكنها النكبة الأم و إذا كان العالم العربي يريد أن يتخلص من النكبة البرى لابد أن يتخلص أولا من النكبات الصغرى.
و أضاف خلال كلمته بالمؤتمر إننا يجب أن نمد يد العون إلى الفلسطينيين داخل الكيان الصهيوني و لا نتركهم وحدهم يواجهون المحتل لأنهم يمثلون أكثر من مليون ونصف من الكيان الصهيوني و نسبة تصويت في انتخابات الكنيست تصل إلى 13% .
بينما دعا السفير محمد صبيح مساعد الأمين العام للجامعة العربية للشئون الفلسطينية خلال كلمته الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام ، مشددا على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة العدو، موجها الحديث للفصائل الفلسطينية قائلا : الإخوة الذين يتفاوضون من اجل المصالحة اتقوا الله في فلسطين و إن طال الاتفاق فلا نريد التراشق بالكلام فلا يستفيد منه إلا العدو .
السفير محمد صبيح
فيما قال رضا فهمي رئيس لجنة الأمن القومي نقول لإخواننا في كل الفصائل الفلسطينية توحدوا و نحن نقول لكم لن نقبل بحدود 67 ففلسطين التي نعرفها هي فلسطين من البحر إلى النهر .
و تخلل المؤتمر فقرة شعرية ألقاها الشاعر عبد الرحمن يوسف عن ذكرى النكبة و هتافات من الشباب الحاضرين تدعو إلى الجهاد و إسقاط "إسرائيل" و تحرير الأقصى و تحية المقاومة .
ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر شارك فيه العديد من القيادات الفلسطينية من الفصائل المختلفة و على رأسهم حركة المقامة الإسلامية حماس و حركة الجهاد الإسلامي و حركة فتح كما شارك فيه عدد من الأحزاب المصرية وهم حزب النور و حزب الوفد و حزب العمل و حزب الحرية و العدالة و حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.
جانب من الحضور في مؤتمر فلسطين توحدنا