أكد د. عثمان فكري – أستاذ الصحافة بكلية الإعلام، وعضو اللجنة التي أعدت تقرير الممارسات المهنية الصادر عن المجلس الأعلى للصحافة- أن اللجنة التي أعدت التقرير جميعها ليسوا أعضاء بالمجلس الأعلى للصحافة عدا د. بسيوني حمادة -رئيس اللجنة- مشيرًا إلى أن اللجنة مارست عملها بحيادية ،وموضوعية تامة .
وأضاف فكري لـ"رصد" أن العمل العلمي ليس له علاقة بالانطباعات الشخصية، ولو أن هناك نية للتحيز كان التقرير قد راعي صحيفة الحرية والعدالة التي جاءت من أكثر الصحف الحزبية انتهاكًا لمعاير الممارسة المهنية، مشيرًا إلى أن 70% ممن عارضوا التقرير لم يقرأوه بعد.
وأشار إلى أن التقرير توقف لمدة عامين عن الصدور، لافتًا إلى أنه هذا العام جاء مختلف عن التقارير السابقة التي كانت ترصد الانتهاكات بشكل عام ولا تحدد قضية معينة، كما كان يركز على المعيار الكيفى الذي يظهر فيه ذاتية الباحث، لكن التقرير هذا العام راعي المعيار الكمي الذي كان أكثر انضباطًا ودعمه بالجانب الكيفي.
وحول ملاحظات التي أخذها البعض على رئيس اللجنة باعتباره خريج قسم العلاقات العامة والإعلان أوضح أن د. بسيونى حمادة متخصص في الإعلام السياسي، وأعد دراسات دولية كانت أغلبها تتحدث عن تشريعات وحرية الصحافة، فضلُا عن أن الفريق المعاون له كله من المتخصصين في التحرير الصحفي والإحصاء ، وهم من غير الأعضاء في المجلس الأعلى للصحافة.
وأوضح فكري أن ما تردد عن استقالة د. نجوي كامل – أستاذ دكتور الصحافة بكلية الإعلام- بسبب تقرير الممارسات المهنية غير صحيح مشيرًا إلى أن د. نجوي كان لديها تحفظ على عضوية المجلس الأعلى للصحافة منذ البداية لكنها قبلت بدافع المشاركة الإيجابية مشيرًا أن لديها تحفظ على توقيت صدور التقرير وأن أوضاع البلاد غير مستقرة وأنه لا بد من صدور قوانين معينة حتى نحاسب الصحف بناءًا عليها.
يذكر أن المجلس الأعلى للصحافة قد أصدر تقرير عن الممارسات المهنية للصحف المصرية الثلاثاء الماضي، وقسم الصحف إلى 4 فئات، أولها الفئة الأكثر انتهاكًا، ومنها جريدة «الدستور»، و«صوت الأمة»، و«الأهالي»، ثم الصحف متوسطة الانتهاك، وهي الفئة الثانية، مثل جريدة «الحرية والعدالة»، و«الوطن»، و«المصري اليوم»، ثم الفئة الأقل انتهاكًا، مثل جريدة «الشروق»، و«اليوم السابع»، وهي الصحف التي تقترب من الفئة الملتزمة، أما الصحف الأكثر التزامًا بميثاق الشرف الصحفي فهي الصحف القومية المتمثلة في «الأهرام»، و«الجمهورية»، و«الأخبار»، بحسب التقرير.
وكان د. شريف اللبان – أستاذ الصحافة بكلية الإعلام- قد وجه اتهامات للتقرير بالتحيز وأن رئيس اللجنة هو أحد المقربين من الإخوان مؤخرًا .