قال الدكتور جمال محمد عبد المنعم مدير بنك الدم بمستشفى سرطان الاطفال:"إن المستشفى فى حاجة دائمة للتبرع بالدم الاطفال المرضى بالمستشفى فى أشد الاحتياج لدم نقى يومياً .
وأضاف عبد المنعم فى تصريحات خاصة لـ"شبكة رصد" اليوم أن هناك نوعين من التبرع بالدم، تبرع كُلي وآخر جُزئي، ويكون الأخير عن طريق وضع المتبرع على جهاز يفصل مكونات الدم، ليستغرق ما بين 60:90 دقيقة في قيام الجهاز يأخذ حوالي 6 أو 7 دورات؛ لكي تتم عملية فصل مكونات الدم، ويتم سحب المكون المطلوب، الذي ضُبط الجهاز عليه، وإعادة المكون غير المرغوب في سحبه، أما بالنسبه للتبرع الكلّي، فـلا يستغرق نفس الوقت الذي يأخذه التبرع الجزئي، فهو يستغرق فقط ما بين 10:15 دقائق.
وعن المعوقات التى تمنع التبرع بالدم فذكر مدير بنك الدم فهناك أسباب مؤقته تمنعه من ذلك، كـانخفاض نسبة الهيموجلوبين بالدم، وعند تناول الشخص المتبرع لأدوية معينة، وكذلك في حالة السيدات الحوامل أو الذين في فترة الرضاعة، ومريض القلب مثلًا.
و أوضح أنه يجب على المتبرع أنْ يأخذ قسطًا كافيًا من النوم، وأن يتناول مزيدا من السوائل صباح اليوم الذي سيقوم بالتبرع فيه، وعليه أيضًا أن يتناول وجبة فطار متكاملة غذائيًا، بل أن يأكل أكثر من المعتاد هذا اليوم تحديدًا، حتى لا تحدث له مضاعفات كالهبوط أو الدوخة.
وأكد أنه ليس هناك احتمالية حدوث مضاعفات إذا راعى المتبرع ما ذكرناه سابقًا في الاستعدادات قبل المجيء للتبرع، ولكن ما يؤثر في الغالب على المتبرع، هو وزنه، فكلما كان الوزن أكثر من 55كجم ، كان ذلك أفضل للمتبرع، فقد وضعت وزارة الصحة شرطا أن يكون وزن المتبرع أعلى من 50كجم، ولكننا نفضل أن يكون أكثر من 55 كجم تجنبًا لحدوث أي مضاعفات للمتبرع بالأخص إذا كان المتبرعة أنثى .
وعن نسبة الاقبال بالتبرع بالدم لمستشفى 57357 قال عبد المنعم:" أصبح هناك إقبالٌ على التبرع للمستشفى، وذلك نتيجة لزيادة وعي المواطنين، وتعاطفهم مع أطفال المستشفى لما لها من طابع خاص، ولكونهم مرضى سرطان، فهناك تعاون من قبل المتبرعين على الرغم من أن هناك فترات يقل فيها التبرع بسبب الانشغال في مشاغل الحياة، أو انشغال الطلبة بالدراسة والامتحانات.
اما الفوائد الصحية التى تعود على المتبرع بالدم فقال:" يجب أن بعلم المتبرع فائدة كبيرة لمن يقوم بها، فهذه العملية تقوم بتنشيط النخاع العظمي – وهو المسئول الوحيد في الجسم عن تكوين خلايا الدم-، فبينما يتجدد دم الإنسان طبيعيًا كل 120 يوماً، يتجدد دم الشخص الذي يتبرع بدمه بعد 20 يوما فقط، أي أسرع بستة أضعاف، كما أن خلايا الدم الجديدة، تصبح أنشط في نقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم، مما يؤدى إلى زيادة النشاط والحيوية، فكأن الله يبدل المتبرع بكيس دم أفضل مما تبرع به.
وأضاف أن عملية التبرع تساعد أيضًا في تنشيط الدورة الدموية للمتبرع، وعلاج بعض الحالات المرضية، مثل: الزيادة غير الطبيعية في عدد كرات الدم الحمراء، ونسبة الحديد، ومنع حدوث مضاعفات هذه الأمراض، ولم تقتصر فائدتها على ذلك، فهي تمنح المتبرع فرصة التأكيد من خلوه من الأمراض، كـ "الإلتهاب الكبدي بأنواعه، وسرطان الدم، والزهري، والإيدز.. وغيرهم".
و أشار إلى أنه في كل مرة يقوم فيها المتبرع بتلك العملية، يساعده ذلك على التخلص من بعض الحديد المتواجد بجسمه، والذي إذا ما ارتفع مستواه بالدم، يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما أن الحديد يعجل بأكسدة الكوليستيرول ويزيد من تلف الشراين الصغيرة،الذين يتبرعون بدمائهم مرة واحدة على الأقل كل عام، هم أقل عُرضه للإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم.
وأوضح عبد المنعم ان مستشفي "57357" تعتمد على التبرع داخلها، ولا يوجد لديها سيارات مجهزة للنزول بالشوارع والميادين، فهي أكثر أمان للمتبرع لعمل الإجراءات والكشف اللازم قبل عملية التبرع.
ولكن يمكن القول أن هناك عربات معلومة المصدر، وموثوق بها مثل "المركز القومي لنقل الدم" فهي مصدر موثوق، وتقوم بتوزيع الدم علي جميع المستشفيات؛ لذا يجب على المتبرع أن يتأكد من هوية السيارة التي يتبرع داخلها وإلى أي جهة تعود، على حد قول جمال عب المنعم مدير بنك الدم.