أوضح اللواء طارق المهدي -عضو المجلس العسكري الاسبق ومحافظ الوادي الجديد- أن الجيش لا يسعى للسيطرة على الامور بمصر ولكن يحافظ على الأمن القومي ولا يجرؤ أن يقدم تنازل في قضايا الأمن القومي أو يؤثر على قوته الدفاعية في حماية حدود الدولة.
وكشف عن قيام الجيش بعد الثورة بمساعدة بعض الأحزاب الشبابية الغير قادرة ماليا على إنشاء أحزاب مؤكدا على ان القوات المسلحة تعاملت مع الأمر بما وصفه بأنه " منتهى الرومانسية الثورية " وكان القرار الإستراتيجي مساعدة الناس التي لا تملك اموالا إلا أن صمت الجيش المصري في بعض الأحداث صنع فجوة بين الجيش والشعب وهو ماجعل شعار" يسقط حكم العسكر" يتردد في الشارع المصري.
واضاف – في حوار مطول لبرنامج – الصورة الكاملة على قناة أون تي في الاحد- أن الصورة في مصر مابعد الثورة مازالت مختلطة ويشوبها التشويش الكبير الذي يعمل على الإرباك وتبديد الطاقة، مؤكدا أن الحل في أزمة مصر السياسية يكمن في تفعيل الديموقراطية وعدم الاقصاء والاستفادة بكل الطاقات، مشيرا الى ان الأصل في العمل العام هو الصالح وليس المصالح من أجل جعل الامور تتحرك للأفضل.
وقال المهدي نحن جيل تربى لكي يقود العالم وتاريخ مصر يؤكد أن المصريين إما أن يكونوا من الفراعنة أو يكونوا تحت حكم الغزاة وأكد أن مصر تعيش نقطة انتقالية لازالت الصورة مشوشة فيها.
وحول عمله كمحافظ للوادي الجديد محافظة الوادي الجديد اعرب اللواء طارق المهدي عن سعادته لوجوده في هذه البقعة من أرض مصر وأكد ان السد العالي والوادي الجديد كانت أحد أحلام الستينات لإحداث نهضة في مصر، مؤكدا أن الوادي الجديد يمتلك موارد ضخمة تستلزم وجود إستثمارات للإستفادة منها.
واوضح أنه تم تحقيق إنجازات في مجال الغاز والصرف الصحي والسماد والكهرباء رغم عدم وجود دعم مالي كافي مشددا على ضرورة الإخلاص في العمل ووضع خطة ورؤية وجدية بالإضافة إلى طهارة اليد التي ستحقق التقدم والنهضة لمصر.
