وجهت النيابة العامة تهمة الشهادة الزور لقائد كتيبة التأمين بسجن وادي النطرون العقيد أيمن فتوح لإدلائه أقوالا مغايرة عما أدلى به في تحقيقات النيابة العامة وذلك في حالة التأكد، وذلك فيما يتعلق بتلقيه تهديدات من قِبل أحد السجناء باقتحام السجن قبيل وقوع الأحداث بساعات.
وزعم العقيد أيمن فتوح، قائد كتيبة التأمين بسجون وادي النطرون، خلال شهادته في قضية اقتحام سجن وادي النطرون، إن كتيبة التأمين فوجئت فجر يوم 30 يناير 2011 بهجوم من قِبل مسلحين ملثمين يستقلون سيارات دفع رباعي وعليها أسلحة جرينوف وبحوزتهم أسلحة آلية.
وأشار إلى أن المواجهات استمرت مع المسلحين لأكثر من ثلاث ساعات حتى نفاد الذخيرة دون وقوع أي خسائر في الأرواح أو إصابات بين صفوف القوة الأمنية، وأكد أن كتيبة التأمين كانت مدربة على أعلى مستوى لدرجة تمكنها من حماية نفسها دون وقوع إصابات.
وفي وصفه عن الجناة، أكد أنهم كانوا ملثمين ومسلحين، ويرتدون ملابس بدوية، وأن تبادل إطلاق النيران بينهم وبين الشرطة استمر حتى نفاد ذخيرة القوات وتمكن المسلحين ومعهم لوادر واقتحموا السجن وهربوا المساجين وسرقوا الأسلحة الخاصة بكتيبة التأمين، حيث إنهم كانوا على دراية كبيرة بمكان السجن وعلى قدر عالٍ جدا من الكفاءة في التعامل مع القوات وأن لديهم علم بجغرافيا المكان، كما كان معهم عدد من سيارات الإسعاف المجهزة، التي عالجت المصابين بين صفوفهم بسهولة.