بعد سقوط عشرات المدنيين أمس السبت نتيجة للتفجيرات التي وقعت في مدينة الريحانية بمحافظة هاتاي التركية علي الحدود مع سوريا، وأشارت تركيا بأصابع الاتهام للنظام السوري، فيما نفي وزير الاعلام السوري أي علاقة بدمشق للانفجار.
وتوعد رئيس الوزراء التركي، "رجب طيب أردوغان"، منفذي الهجوم بالرد، مشيرا إلي أن الاستخبارات وأجهزة الأمن التركية، بدأت عمليات البحث عمن يقفون خلف التفجير.
وقال بشير آطلاي، نائب رئيس الحكومة التركية، في تصريحات صحفية، إن من ارتكبوا الهجوم الذي وقع أمس في مدينة ريحانلي بمحافظة هاتاي جنوب تركيا، على صلة بمنظمة "المخابرات" الموالية لنظام بشار الأسد في سوريا.
وأكد أنه لا علاقة للاجئين السوريين أو المعارضة السورية بهذا الهجوم الذي أودى بحياة 43 شخصا حتى الآن، وإصابة 153.
من جانبه، نفي وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن تكون دمشق خلف تلك التفجيرات قائلا: "منذ مئة عام ولدينا مشاكل مع تركيا، ولم تقدم سوريا بكل حكوماتها وجيشها وأجهزتها على سلوك هكذا تصرف أو فعل، ليس لأننا لا نستطيع، بل لأن تربيتنا وأخلاقنا وسلوكنا وقيمنا لا تسمح".
وقال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إن من يحاولون إيهام الرأي العام التركي ، أن اللاجئين السوريين هم من ارتكبوا تفجيرات أول أمس، في تركيا، يرتكبون جريمة إنسانية.
من جانبه، أدان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، التفجيرات التي وقعت، قائلا:" أن الولايات المتحدة تدين تلك التفجيرات بشدة، ونحن نقف بجانب حليفتنا تركيا".
ووصف الائتلاف الوطني السوري، في بيان له، التفجير بأنه جريمة إرهابية تهدف إلى الانتقام من الشعب التركي على مواقفه المشرفة تجاه الشعب السوري.
وقال وزير الداخلية التركي معمر غولر إن الانفجارين نجما عن سيارتين مفخختين أمام مبنى البلدية ومكتب البريد في البلدة في محافظة هاتاي.
كما أفادت سكاي نيوز بعثور السلطات التركية على سيارتين مفخختين في بلدة الريحانية، وتمكنت من تفجيرهما دون وقوع أضرار.
وقال وزير الداخلية التركي إن قوات الأمن منعت التجول في الريحانية، وتوجهت 15 سيارة إسعاف ومروحيتين لإجلاء الجرحى من المكان.
وأودي الانفجار ، الذي وقع أمس السبت، بحياة حوالي 43 شخصا وإصابة 153 آخرين.