للمرة الثانية على التوالي بعد تنظيمهما لمليونية تطهير القضاء، ينفرد الثنائي المتوافق خاصة في الفترة السابقة كلا من جماعة الاخوان المسلمين و الجماعة الاسلامية في تنظيم والمشاركة بمليونية "نصرة القدس" التي دعت اليها جماعة الاخوان اليوم الجمعة أمام جامع الأزهر، عقب صلاة الجمعة، بمشاركة عدد من التيارات الإسلامية،والتي تأتى احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية ومحاصرة الأقصى الشريف واعتقال القوات الإسرائيلية لمفتى القدس.
ورفض حزب النور السلفي، أحد التيارات الاسلامية الرئيسية في مصر، المشاركة في تلك المليونية بداعي أن مصر تمر بظروف عصيبة راهنة ، و أن هناك أياد تعبث بالأمن المصرى وتستغل أى تجمع لإشاعة الفوضى والتخريب، كما حدث فى بورسعيد ومحمد محمود والاتحادية وغيرها، ومثل هذه الأحداث تملى علينا تفكيرا فى هذا الأمر قبل الإقدام عليه.
و هذا الرفض ليس المرة الأولى من نوعه لقرارات جماعة الاخوان ، حيث رفضت قيادات الحزب من قبل مليونية تطهير القضاء التي دعت اليها الجماعة الاسلامية بمشاركة جماعة الاخوان المسلمين، كما ظهر أيضا في مجلس الشورى حيث كان لحزب النور مواقف مضادة للإخوان خاصة في قانون الصكوك ، ومشروع تعديل قانون السلطة القضائية.
وأكد الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين أن مليونية نصرة القدس التي تنظمها الاخوان غداً هي واجب على كل المسلمين نحو الدفاع عن قضيتنا ، مشيرا الى أن مسجد الأقصى هو اولى القبلتين وثالث الحرمين.
وأضاف عارف في تصريح لشبكة "رصد" الاخبارية مساء أمس الخميس، أن الظروف المصرية الراهنة لا يجب ان تشغلنا عن التفاعل مع القضايا، مطالبا جميع القوى السياسية بعدم تسيس جميع الامور ووضعها موضع الخلاف.
وقال الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، فى تصريحات صحفية له مساء أمس الخميس اليوم ، سنشارك فى المليونية لأننا نعتبر الدور الشعبى فى هذه المرحلة أهم من الدور الحكومى، والنظام لأن الشعب هو الذى يرسم سياسة النظام بعد ثورة 25 يناير.
