انطلق موسم توريد القمح لشون محافظة البحيرة منذ تسعة أيام ، وتستمر الشون في استلام القمح من الفلاحين والتجار وكانت لشبكة رصد جولة ببعض شون البحيرة لرصد عمليات توريد القمح واستلام الموردين أموالهم المستحقة من بنك التنمية والائتمان الزراعي.
وبدأ توريد القمح لشون البحيرة ابتداء من ا مايو وتم توريد 104 ألف طن حتى الآن بجميع شون المحافظة بزيادة كبيرة عن توريد العام الماضي في نفس هذا التوقيت.
شونة الخربة
بشونة الخربة بمدينة حوش عيسى، بدأت رصد جولتها، وتابعت عمليات إستلام القمح من الفلاحين والتجار والتي تبدأ فى الثامنة صباحا وتنتهي السادسة مساءا ويقوم موردى القمح بتسليمه فى شكائر بلاستيك، وتقوم الشونة بتدويره الى أجوله "خيش" للمحافظة على القمح من السخونة، وتقوم الشونة بخصم 5 كيلو عيار لكل طن يتم استلامه .
ويتم تسعير القمح حسب درجة الجودة، فالحاصل على 23.5 تتم محاسبته 400 جينه للاردب ودرحة 23 بسعر 295 جنيه للاردب و22.5 وهى اقل درجه بسعر 290 جينه ، ويستلم المورد إيصال بالمبلغ المستحق له ويتم صرف من بنك التنمية والائتمان الزراعي.
من جانبه قال أمين أبو رحمة، من شونة الخربة أنه يواجه مشاكل فى الشونة وهى عدم وجود بسكول للميزان واقرب بسكول له على بعد 3 كيلو .
وأضاف أن سعة التخزين داخل الشونة عشرة آلاف طن قمح وقال حتى الان تم توريد اكثر من 800 طن وهذه الكمية تعد ثلاثة أضعاف الكمية التى تم توريدها العام الماضى فى نفس التوقيت مما يبشر بان هذا الموسم سيرتفع فيه محصول القمح بشكل كبير .، موضحا أنه لا يتم خصم اى خصومات على الموردين سوى 5 كيلو على الطن كعيار نتيجة التدوير من شكائر البلاستيك إلى أجولة الغلة.
في حين أوضح الفلاح عبد الناصر خليفة، أنه لا تواجههم أي مشاكل في التوريد سوى التأخير فى الاستلام نتيجة قلة العمال العاملين بتدوير القمح وتنزيله بالشونه
بينما يؤكد علاء أبو رأس أحد الفلاحين أن إنتاجية الفدان هذا العام تجاوزت ال20 أردب للفدان نتيجة البذور الجيدة التي تم توفيرها بوزارة الزراعة .
و صاحبنا أمين الشونة أثناء معاينته للقمح المورد للشونة وإعطائه الدرجة المستحقة للقمح المستلم والدرجات هي 23.5للدرجة الأولى من حيث الجودة و23 للثانية و22.5 لأقل جودة.
شونة الكوم
وانتقلت رصد إلى شونة الكوم الأخضر التي بدا إنها اقل جودة من الشونة السابقة نظرا لأنها مفتوحة الجوانب ولا توجد أسقف للتغطية، بها مما يعرض القمح المتواجد بها للتلف والسرقة، وهذا ما قاله إيهاب سالم أمين الشونة، أنه يعانى من هذه الأمور ويطالب بعمل سقف وسور للشونة للمحافظة على القمح المتواجد بها والذي يصل في نهاية الموسم الى ثلاثة ألاف طن.
شونة الخياط
أما في شونة منشأة الخياط ، التقت رصد بأحد مندوبي وزارة التموين بالشونة وهو حسن البنا والذى قال انهم يراقبون دخول القمح للشون ومراقبة إذا كان هناك قمح فاسد او مستورد ، مشيرا إلى أنه تم ضبط ثلاثين طن قمح مستورد فاسد بشونة الابعدية وتم عمل محضر بهذا الامر.
في سياق أخر ، قابلت رصد أحد السائقين العاملين لتوريد القمح لشون ، وعن الاختلاف بين هذا الموسم والموسم الماضي، قال ان هذا الموسم يتميز بسرعة الاستلام من قبل الشون فالعام الماضي كانت النقلة الواحدة تستغرق استلامها يومين أو ثلاثة أيام لكن هذا الموسم يقوم بعمل نقله كل يوم وتمنى استمرار هذا الأمر إلى نهاية الموسم .
الائتمان الزراعي
أما في بنك التنمية والائتمان الزراعي، لمتابعة استلام الفلاحين والتجار أموالهم ، قابلت رصد عادل ناصر أحد الفلاحين وقال انه وّرد القمح الى شونة منشاة الخياط يوم 4 من هذا الشهر واستلم أمواله بعد يومين وحصل على درجة الجودة التى يستحقها ولم يتم خصم اى أموال منه لصالح البنك .
في حين قال أحمد سالم أحد التجار الموردين للقمح للشون ، أنه يقوم بالتوريد لشونة الكوم الأخضر ، موضحا أنه لا تواجهه اى مشاكل فى التوريد، ولكنه اشتكى لخصم البنك مبلغ 5 جنيه على الألف على التجار فقط وطالب بمساواتهم بالفلاحين وعدم خصم اى مبالغ منهم لان هامش ربحهم من القمح بسيط جدا .
وفي مقابلة مع مدير بنك التنمية والائتمان الزراعي، فرع حوش عيسى، قال انه متوقع ان تزيد كمية القمح هذا العام إلى 30 ألف طن بزيادة 10 ألاف طن عن العام الماضي ، وأضاف أن البنك يقوم بتوفير الأموال المستحقة للموردين يوميا ويتم الصرف حسب أولوية التسليم ولا يتم صرف اى خصومات على الموردين نظير عملية تدوير القمح إلى أجولة خيش .
