فاز المركز الدولي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر بالجائزة العالمية للسكان هذا العام، وهي الجائزة الممنوحة من الأمم المتحدة، للمراكز البحثية التي تثبت تفوقا علميا نظرا للدور الرائد الذي يقوم به المركز الدولي وتقديمه المعلومات الموثوق بها للمسئولين والقيادات الدينية في البلدان الإسلامية لنهج سياسات نابعة من تعاليم الشريعة الإسلامية الغراء ومراعاة الظروف المحلية لكل دولة، وقيامه بدرء المفهوم الخاطئ عن موقف الشريعة الغراء بالنسبة لقضايا الأمومة الآمنة، وحماية الأطفال وحقوقهم ووقايتهم من الممارسات الضارّة .
أعلن ذلك الدكتور جمال أبو السرور مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر عقب لقائه بالمشيخة بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيّب شيخ الأزهر.
وأوضح أن منح الجائزة للمركز يأتي لاهتمامه البالغ بمشاكل العقم في العالم الإسلامي، وعقد الدورات التدريبية للأطباء من مختلف دول العالم الإسلامي لتدريبهم على كل ما هو جديد في هذا المجال، وخاصة في مجال الإخصاب الطبي المساعد(أطفال الأنابيب).
وأشار إلى أن المركز يلقى اهتماما بالغا بالنواحي الأخلاقية في التكاثر البشري، كما يصدر العديد من توصياته التي أصبحت مصدرا هاما لتنظيم هذه الطريقة من العلاج في العديد من الدول الإسلامية في هذا المجال وسوف تقيم الأمم المتحدة حفلًا في العاشر من يونيو المقبل ويحضره بان كي مون سكرتير عام الأمم المتحدة، وبابا توند المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة لتسليم هذه الجائزة.
وهنأ الإمام الأكبر المركز والعاملين فيه على هذا التقدم العلمي المشهود ما أهلهم للحصول على جائزة عالمية، التي تعطى للمراكز المتقدمة في هذا المجال، متمنيا دوام العمل الدائب والمثمر الذي يرتقي بالمجتمعات الإسلامية.