شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

القروض والفوائد وماساة الغرب ومصر (2-2)

القروض  والفوائد وماساة الغرب  ومصر (2-2)
بعد ان بينا ان الدول الغربية الان تكتوى بنيران الفوائد والربا وما يحدث الان فى قبرص ليس ببعيد منا على الاطلاق فإن العجب...

بعد ان بينا ان الدول الغربية الان تكتوى بنيران الفوائد والربا وما يحدث الان فى قبرص ليس ببعيد منا على الاطلاق فإن العجب العجاب ان الدول الغربية التى وقعت فى وحل هذا النظام ،تسعى الان جاهدة الى الخلاص منه او على الاقل تقييده ، او حتى توفير بدائل اسلامية له فى بلادها ، لكننا هنا فى مصر نفتح الابواب على مصراعيها للبنوك حتى توسع من اقراضها لكافة الفئات و تاكل الربا من العامل والموظف البسيط الذى يحلم ولو مره ان يمتلك سيارة او حتى ليكن معه بطاقة ائتمان بدون رقيب اوحسيب، ان السوق فى مصر مرتع خصب للبنوك الاجنبية فلايوجد عليها اى قيود حتى تلزمها.. ناهيك عن ان القانون عندنا فى مصر والعالم العربى يقف مع المرابى او البنك فيمكنه من حبس المدين طالما انه عجز عن دفع الشيكات المستحقه عليه.

ان التاريخ خير شاهد على دور البنوك الاجنبية فى وقوع مصر فريسة الدين والاحتلال ، ففى عهد الخديوى اسماعيل ضغطت البنوك الاجنبية والمرابين الدوليين على حكوماتهم من اجل الضغط على مصر ، فكان ان ارسلت كل من انجلترا وفرنسا بعثة كييف 1875 م من اجل سداد الديون الربوية التى تراكمت فيما بعد ، وجعلت للدائنين سيطرة على وزارة المالية المصرية، وكانت سببا فى ضغط كل من انجلترا وفرنسا على السلطان العثمانى لعزله ، وتم عزل الخديوى اسماعيل ووقعت مصر فريسة الاحتلال الانجليزى ، وقامت الحكومة ببيع حصة مصر من أرباح القناة و قدرها 15% لاتحاد الماليين بباريس وفاءاً للديون فأصبحت مصر لا تملك شيئاً من قناة السويس

ان الناس قد عانت البؤس والفقر والشقاء جراء هذا النظام الربوى الكالح ، اذا لماذا لانفكر جيدا فى نظام جديد يعلى من قيم المشاركة فى المجتمع بين الافراد والبنوك والمستثمرين بمايدفع روح وعجلة الانتاج الى الامام. هذا النظام قائم على ان تتمع البنوك بحرية فى المشاركة فى المشروعات وفق معايير مدروسة بما تشجع الصناعات الوطنية التى تتكامل مع بعضها البعض بما تقلل من حجم الورادات الى ادنى حد ممكن.وهذا يتمثل الى حد كبير فى فكرة الصكوك الاسلامية التى يمكنها ان توفر التمويل المناسب لقيام المشروعات الضخمة من اجل توفير فرص عمل مناسبة للطاقات العاطلة فى المجتمع. ولست فى حاجة الى التأكيد مرة اخرى ان على الحكومة ان تراقب وبصرامة الاداء الاقتصادى من اجل التمكين لوضع اقتصادى يدفع الى الازدهار ونمو فى المدخرات والاستثمارات

ان تلك النظرة عكس فكرة انتظار البنوك لفوائدها وهى جالسة تقف موقف المتفرج على المقترضين. ان فكرة الانتظار دعت البنوك الى ان تلعب لعبة جميلة جدا هى بالمصرى "تلبيس الطواقى " فكل بنك ينقل عبء الدين من على كاهله الى بنك اخر طالما حظى بالعمولات لموظفيه ومديريه بغض النظر عما يحدث للاقتصاد كله. وكان ذلك من اهم اسباب التراجع والانكماش فى الاقتصاد الاوربى والامريكى.

ان اخوف مااخاف منه ،ان يقع المصريون فريسة للديون نتيجة حالة الشراهه فى الكماليات وحب التقليد والحرمان الاستهلاكى والاعلانات ، مما يؤدى فى النهاية الى ان تكون مصر مرتعا للسلع الاجنبية، اننا فى حاجة الى زيادة الانتاج الوطنى والذى سيدفع الى مزيد من الدخول ودحر البطالة بدلا من الوقوع فى دائرة الدين والدين هم بالليل وذل بالنهار،

[email protected]



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023