أكد اللواء أحمد جاد منصور مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة أن إدارة أكاديمية الشرطة قامت بالفعل بتغيير نحو 60 % من المناهج الدراسية بالأكاديمية منذ حوالي سنتين -وليس منذ شهر كما ذكرت بعض الصحف-.
وذلك في أعقاب التغيرات التي أحدثتها ثورة 25 يناير; حيث تم تعديل المناهج في إطار تعديل منظومة التعليم داخل الأكاديمية في ضوء المعايير الموضوعية والعلمية وليست الشخصية، بما يتفق مع الاعتبارات الوطنية والاقليمية والدولية التي استجدت على الساحة، لتخريج رجل شرطة معاصر قادر على تحقيق الأمن والآمان للمواطن المصري.
وأوضح اللواء منصور أن ما تم نشره على أحد الصحف حول إلغاء أكاديمية الشرطة منذ شهر فصلا دراسيا كان يتم تدريسه لطلبة الفرقة الثانية بالأكاديمية يتضمن وصف لجماعة الإخوان المسلمين بالتنظيم الإرهابي بعد تولي الدكتور محمد مرسي مهام رئاسة الجمهورية غير صحيح.
وحول كيفية وقانونية تغيير المناهج داخل أكاديمية الشرطة، قال اللواء منصور إن تغيير المناهج الدراسية بالأكاديمية أو تطويرها لايتم بين ليلة وضحاها; حيث أن هناك العديد من الخطوات القانونية تبدأ من خلال تقديم مذكرة الى مجلس إدارة الأكاديمية باعتباره الجهة التي لها صلاحية الموافقة على أي تغيير أو تطوير بالمناهج، تشمل ملامح التطوير للموافقة على إجرائه، لافتا إلى أن ذلك المجلس مكون من كل من ممثل عن المجلس الأعلى للجامعات، ومدير إدارة الفتوى بمجلس الدولة، وعميد كلية حقوق جامعة عين شمس للتأكد من مطابقة المواد التي يتم تدريسها بأكادمية الشرطة بمثيلتها التي يتم تدريسها بكلية الحقوق لعدم وجود أي اخلال بمعادلة الشهادة التي تمنح لخريج الأكاديمية بالشهادة التي يحصل عليها خريج كلية الحقوق.
وأضاف أن مجلس إدارة الأكاديمية وافق منذ سنتين على اجراء التعديلات على نحو 60 % من المناهج الدراسية، ومن بينها مادة (الإرهاب الدولي أو الإرهاب المعاصر) التي تم استبدالها بمادة (الجريمة المنظمة)، وهو ما تداوله الموقع الاليكتروني وأكد انه تم تغييره منذ شهر تقريبا بناء على طلب من جماعة الإخوان المسلمين على غير الحقيقة، مشددا على أنه لم يتم تغيير أو تعديل أي مادة من المواد التي تدرس لطلبة أكاديمية الشرطة خلال الأشهر الماضية.
وشدد مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة على أن إجراء التعديلات على مناهج الأكاديمية لم يكن تحت ضغط أو طلب من أي جهة أو فصيل سياسي، ولكنه جاء في إطار تطوير المنظومة التعليمية بالأكاديمية، نظرا للتغيرات العديدة التي شهدتها ساحة العمل الأمني مؤخرا، ليست في مصر فقط بل على المستوى الإقليمي والدولي وضرورة مواكبة وتأهيل الخريج للتعامل مع تلك المتغيرات.