أكد محمد عمرو وزير الخارجية أهمية الزيارة المنتظر أن يقوم بها الرئيس محمد مرسى للبرازيل يوم الثلاثاء القادم ..موضحا أن البرازيل لديها تجربة ناجحة وجيدة جدا وكان لديها مشاكل اقتصادية وأصبحت الآن من الدول الرائدة وحققت نجاحا كبيرا فى التغلب على الفقر وزيادة معدلات النمو والتعامل فى مجال الإنتاج الزراعي والطاقة والجديدة المتجددة وتدوير النفايات .
وتابع فى تصريحات صحفية اليوم : إن هذه تجربة يمكن أن ندرسها لنستفيد منها ، مشيرا إلى انه كان هناك تعاون مع البرازيل فى ستينات القرن الماضي لإنتاج طائرة تدريب وقد تقدمت الآن فى هذا المجال وتنتج أنواعا متطورة من الطائرات .
وأكد أنهم منفتحون ومستعدون للتعاون معنا..مشيرا في هذا الصدد إلى لقاء الرئيس مرسى برئيسة البرازيل فى نيويورك وفى ديربان .
وأضاف أن هناك كثيرا من مجالات التعاون الممكن الحديث بشأنها كما سيلتقي الرئيس مرسى مع اتحاد الصناعات ورجال الأعمال.. لافتا إلى أن الميزان التجاري بين البلدين يميل بشدة لصالح البرازيل وسيتم التباحث لتصحيح الميزان التجاري .
من ناحية أخرى وحول انسحاب مصر من الاجتماع التحضيري الثاني لمعاهدة منع الانتشار النووي أوضح عمرو انه كان قد تم خلال اجتماع المراجعة الدورية لمؤتمر معاهدة منع الانتشار النووي الذى يعقد كل خمس سنوات الاتفاق على عقد مؤتمر لإعلان الشرق الأوسط خاليا من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل عام 2012 وان تقوم الدول المودع لديها المعاهدة وهى الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والأمم المتحدة بالإعداد للمؤتمر حيث تم الاتفاق على تعيين ميسر فنلندى زار مصر عدة مرات .
وأضاف أننا فوجئنا فى عام 2012 بتأجيل المؤتمر على الرغم من أننا تحدثنا وصممنا على تنفيذ القرار ولكن حدثت مماطلات كثيرة وقيل انه لا يمكن عقد المؤتمر فى 2012 بسبب عدم وجود توافق .. وقد أكدنا أن هذا أمرا غير مقبول كما أننا أثرنا هذا الموضوع عندما جاء وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف لمصر وقال انه يؤيد عقد المؤتمر..إلا أننا فى مؤتمر الإعداد الثاني لمؤتمر معاهدة حظر الانتشار النووى فى 2015 وجدنا انه لا يوجد اى جديد من الوفود حيث أعلن الوفد الروسي فقط تأييده لعقد المؤتمر فيما صمتت الوفود الأخرى ولهذا فقد أعلنا انسحابنا منه .. وموقفنا كان واضحا من ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وهو موقف مصري ثابت من عام 1974 كما انه موقف عربى وليس مصريا فقط.
وأشار عمرو إلى أن الخطوات القادمة متوقفة على ما سيحدث ولدينا حرية حركة فى تلك الخطوات القادمة .
وعن المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي قال عمرو أن هناك لجانا فنية منعقدة .. والمسألة مستمرة وبناء على التقارير المقدمة من اللجنة الفنية المعنية سنرى الخطوات القادمة والتحركات القادمة .. وموضوع المياه مهم جدا ولابد من التوافق بين كل الدول على أى تحرك معين .