يتابع مسؤولون أمنيون اسرائيليون ردة فعل الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" على التقارير الاستخبارية التي تحدثت عن قيام النظام السوري باستخدام سلاح كيماوي ضد المعارضة في سوريا، كونها ستكون معيار لقياس مدى جدية الإدارة الامريكي في التحرك من أجل القضاء على التهديد النووي الايراني.
ويخشى ذات المسؤولون من أن عملية أمريكية ضد نظام الأسد ستحرف أنظار المجتمع الدولي عن النووي الإيراني والذي يعتبر التهديد المركزي بالنسبة لـ"اسرائيل"، ومن جهة ثانية يرى المسؤولون أن استهداف مواقع كيماوية بسوريا ممكن أن يؤدي لكارثة، والدخول لتأمين السلاح الكيماوي خطيرة جداً في ظل الحرب الاهلية.
وكان الرئيس أوباما قد أوضح أن استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي يتوقع أن يغير نظرته ورده على ما يحدث في سوريا ولكنه لم يذكر تفاصيل حول ذلك، وأيضاً المسؤولون الأمنيون الاسرائيليون يعترفون بأن أي من الخيارات المطروحة على الطاولة ليس سهلاً للتطبيق.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاحد، أن مسؤولي البيت الأبيض يرون أن أوباما يخشى من تكرار أخطاء سلفه "جورج بوش" في العراق، وفي نفس الوقت يريد منع تضاعف أعداد القتلى على يد النظام السوري، وغير ذلك فالأمريكيون يعلمون أن إيران تتعقب الردود الأمريكية في سوريا.
وحسب التقارير فإن الرد الأمريكي ممكن أن يشمل إشراك قوات تابعة للجامعة العربية ضمن قوات الناتو، وفي هذه الحالة ستكون "إسرائيل" راضية من جدية أوباما للعمل بشكل حقيقي تجاه التهديدات النووية، ولكن ما تخشاه "إسرائيل" هو طمس عملية في سوريا خطر التهديد الايراني وتعتبره ضرراً كبيراً لها.