تباينت ردود الأفعال الدولية علي طلب الأمم المتحدة من النظام السوري السماح بدخول المناطق السورية لتحقق من معلومات نشرت مؤخرا تشير لاستخدام النظام لأسلحة كيميائية ضد الشعب السوري.
وعد الرئيس الأمريكيباراك أوباما بإجراء تحقيق قوي حول احتمالاستخدام أسلحة كيميائية في سوريا، على خلفية بعض المؤشرات التي تفيد بلجوء نظام الأسد لاستخدام سلاح كيميائي ضدّ المدنيين في سوريا.
ويظن أوباما أنالمسألة مجرد تقديرات أولية و جددتحذيره لدمشق من استخدامتلك الأسلحة.
وأضاف: “ من الواضح أنّ هذا أمر مريع، كما هو الحال عندما يتم إطلاق قذائف الهاون على المدنيين ويقتلون دون تمييز، اللجوء المحتمل إلى أسلحة دمار شامل بحق مدنيين يتجاوز حداً جديداً على صعيد القوانين الدولية وهذا سيغير قواعد اللعبة”.
من جهته أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنّ الأدلة المتزايدة على استخدامالنظام السوري لأسلحة كيميائية تصعيد خطير ويتوجب على المجتمع الدولي التحرك لوقف هذا الأمر.
وقال ديفيد كاميرون:"لا أؤمن بنشر قوات على الأرض في سوريا، كما فعلنا في العراق أو في أفغانستان، هل هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به؟ لا أظنّ ذلك. لا أعتقد أننا ينبغي أن نقوم بذلك. ينبغي علينا أن نعمل مع حلفائنا الفرنسيين والأميركيين، والآخرين في الخليج، والقيام بكل ما بوسعنا لدعم الجزء المسئولمن المعارضة“.
في سياق متصل اتهمت روسيا الأمم المتحدة بأنها تسيس موقفها من التحقيق حول الأنباءالمتعلقة باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا.
وأشارالناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش ،أمس الجمعة،إلىأنسكرتارية الأممالمتحدة طالبت دمشق بإعطاءالموافقة على إنشاءآلية تفتيش دائمة على كامل الأراضيالسورية ودون قيد للدخول إلىكل الأمكنة، وقال أن"الآلية المقدمة لتنفيذ عمليات التفتيش مماثلة لتلك التي تم استخدامها نهاية القرن الماضي في العراق"، مستنتجا أن"مثل هذا التحول في موقف سكرتارية الأممالمتحدة لا يعتبر إلاعرضا لموقف مسيس"، علي حد قوله.
وأضاف "من الصعب فهم لماذا تفضل قيادة سكرتارية الأممالمتحدة أنتساق من قبل أولئكالذين لا يهتمون باتخاذ خطوات محددة لمنع محاولات استخدام مواد سامة في الأزمةالسورية، بل يهتمون بمسألة تغيير النظام في دولة ذات سيادة".