صرح الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، بأن مجلس الوزراء ناقش فى اجتماعه الأخير، بدء الخطوات التنفيذية لتطوير منطقة مربع الوزارات بوسط القاهرة، حيث تم عرض مخطط المشروع الذى اعدته الهيئة العامة للتخطيط العمرانى.
وأشار إلى أن الهدف من المشروع هو الإسهام في حل مشاكل الحركة والمرور بمنطقة قلب القاهرة، و خلق محاور لحركة المشاة وربطها بالمحاور الخضراء، وإيجاد محاور حركة بديلة تخفف العبء عن شارع القصر العيني، بالإضافة إلى الاستغلال الأفضل للقيم العقارية والحضرية لوجود العديد من المباني ذات القيمة التراثية بالمنطقة، مع إعادة توظيف المنطقةبعد عملية النقل بما يتلاءم مع قيمتها، وكثافات الحركة، وكثافات الاستخدامات .
وأوضح وفيق إلى أن هناك عدة معايير وضعها الفريق الاستشارى للمشروع لاختيار الوزارات ذات الأولوية للنقل خارج مربع الوزارات فى أماكن مختلفة، منها: عدد العاملين بكل وزارة، وعدد المترددين من الجمهور على كل وزارة، وتحديد مدى الارتباط بين الوزارات والمصالح الحكومية وبعضها فى النطاق المحيط، بالإضافة إلى إبراز المبانى ذات القيمة الثقافية والتراثية والتاريخية التى تشغلها بعض الوزارات، مثل وزارات: الصحة والإنتاج الحربى والتعليم، وغيرها.
وأكد الوزير أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية مكونة من: وزارة الآثار، وزارة الثقافة ووزارة الإسكان، إضافة إلى محافظة القاهرة، على أن تكون مهام اللجنة متابعة تنفيذ المشروع والتنسيق بين الجهات والوزارات المختلفة، بالإضافة إلى اقتراح المواقع الممكنة لنقل الوزارات وفقاً لاحتياجاتها ومتطلباتها .
وقال وفيق هناك عدة محاور رئيسية للرؤية التخطيطية التى عمل بها الفريق الاستشارى بالمشروعهى إبراز القيمة الحضارية بالمنطقة من خلال المباني ذات القيمة الثقافية والتراثية والتاريخية لتشكيل مركز حضاري بالقاهرة، وتوفير فراغات ومناطق مفتوحة ومحاور خضراء تحقق الترابط بين المباني التراثية بالمنطقة والنطاق الأشمل وربطها بكورنيش النيل.
بالاضافة الي تعظيم القيم الجمالية والاقتصادية من خلال تنظيم الأنشطة والاستعمالات والكثافات البنائية، ووضع معايير لتحديد الوزارات التى يمكن نقلها، بالإضافة إلى تخفيف أحجام الحركة الواردة للمنطقة بتقليل عناصر جذب الحركة اليها، من خلال اقتراح نقل بعض الوزارات وتغيير نوعية بعض الانشطة، مع العمل علي إيجاد محاور حركة بديلة تخفف العبء المروري بالمنطقة، وتوفير محاور لحركة المشاة وربطها بالمحاور الخضراء .