نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقال للرأي تناول تفجيرات بوسطن بعنوان "تدين مفاجئ ورحلات غير مبررة وأزمة هوية..مؤشرات لبناء قضية".
ويقول كاتب مقال الرأي الذي أعده جيسون بيرك: إن قوات الأمن عرفت الكثير عن العنف الناجم عن التطرف الإسلامي في الأعوام الماضية. ويضيف أنه اتضح في السنين الأخيرة أن الضالعين في هذا النوع من العنف عادة ما يكونون رجالا بين 18 و30 عاما، وعادة ما يكونون من الجيل الأول من المهاجرين الذين يعانون أزمة هوية.
ويضيف بيرك أن احد المؤشرات الرئيسة لتهديد محتمل هو وجود قريب متطرف، مشيرا إلي إن هذا الوصف ينطبق على المشتبه في ضلوعهما في تفجيرات بوسطن. فهما شقيقان في 19 و26 من العمر أمضيا معظم حياتهما في الولايات المتحدة، ولكنهما كانا معجبين ومنجذبين لثقافة الشيشان التي ينتمي إليها والديهما.
ويقول بيرك في مقالته إن المحللين الأمنيين عرفوا في السنين الأخيرة أن عليهم متابعة بعض المؤشرات مثل زيادة ممارسة الشعائر الدينية والرحلات غير المبررة إلى جنوب ووسط آسيا.
ويضيف أن تامرلان تسارنايف، الشقيق الأكبر المشتبه به في تفجيرات بوسطن، سافر العام الماضي إلى روسيا ويعتقد أنه سافر إلى داغستان حيث كان يقيم قبل الهجرة إلى أمريكا. ويقول بيرك إن احد أصدقاء تامرلان قال لصحيفة "بوسطن غلوب" إنه أصبح "ورعا" أخيرا. كما قال أحد جيرانه إنه تخلى عن ارتداء الملابس الغربية.
ويقول بيرك إن "الإرهابيين" ليسوا ممن يعيشون بمفردهم. ويضيف أن تامرلان كان متزوجا وابا لطفل، كما كان صديق خان، العقل المدبر لتفجيرات 7/7 في لندن متزوجا وأبا.
ويضيف بيرك أن الدراسات أوضحت أن "الإرهابيين" لا يعيشون منعزلين كما أنهم ليسوا بالضرورة غير منسجمين مع المجتمع، على الرغم من أنه يبدو أن تامرلان كان يجد صعوبة في تكوين صداقات مع أمريكيين.
ويقول بيرك إنه يتضح من ثقافة التطرف الإسلامي التي انتشرت في السنوات الأخيرة على الانترنت أن هذا التطرف يأتي ضمن سياق أن الغرب يرغب في إذلال وتهميش وتقسيم المسلمين في العالم. وينسب بيرك القول الى تقارير أن والدة الشقيقين تسارناييف قالت مرارا إن هجمات 9/11 على نيويورك مؤامرة غربية / اسرائيلية لنشر كراهية المسلمين.