ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم السبت أن إعلان المساعدات المتوقع من كيرى لن يأتى حتى تحصل الولايات المتحدة على التزام من المعارضة السورية ومؤيديها بأن أى حكومة ستحل محل حكومة الأسد ستكون شاملة وتحمى وتدافع عن حقوق الأقلية العلوية والطوائف الأخرى وتلتزم بتطبيق سيادة القانون.
أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وافق على تقديم مساعدات غير فتاكة إلى ثوار سوريا، إلا أن هذه المساعدة تتوقف على تعهدات المعارضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سيلتقى بقادة المعارضة السورية فى مؤتمر "أصدقاء سوريا" المقرر عقده اليوم السبت، فى إسطنبول بتركيا فضلا عن وزراء خارجية من دول أخرى تدعم المعارضة وذلك لبحث ما ستقدمه الولايات المتحدة لمساعدة الثوار والمتوقع منهم فعله أيضا.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن الولايات المتحدة تعتزم أيضا دفع قادتها السياسيين إلى الإلمام الشامل بهذه المسألة بهدف حماية الأقليات وتنفيذ سيادة القانون فى سوريا التى تشهد ثورة شعبية بدأت سلمية منذ ما يزيد عن عامين ثم تحولت إلى حرب ضارية واسعة بين القوات الموالية للحكومة والمعارضة المسلحة.
يأتي ذلك مع مخاوف وتهديدات إسرائيلية من دعم المعارضة الإسلامية التي من المتوقع أن توجهها تجاه الكيان الصهيوني، وكانت جيش الاحتلال قد قصف قبل اسبوعين الأراضي السورية بعد إطلاق نار نحو الجولان المحتل، في وقت هدد فيه قائد عسكري إسرائيلي بالرد على النيران من داخل سوريا.
وكانت قذيفة هاون قد سقطت في الجولان المحتل، كما أطلقت النار من أسلحة خفيفة في مناسبتين من داخل الجزء المحرر من الجولان.
