شبكة رصد الإخبارية

المعركة الأخيرة – محمود فتحي

المعركة الأخيرة – محمود فتحي
    تعالوا نتفق أن الرئيس مرسي وجماعته لا يخفى عليهم ما يحدث في الشارع المصري من استياء من الثوار...

 

 

تعالوا نتفق أن الرئيس مرسي وجماعته لا يخفى عليهم ما يحدث في الشارع المصري من استياء من الثوار وتطاول للثورة المضادة على الشرفاء واستعداد أذناب مبارك وعصابته للإنقضاض على مصر ثانية.

 

كما لا يخفى على الرئيس وجماعته أن مؤسسة القضاء الآن هي رأس حربة الثورة المضادة فهي المؤسسة التي صنعت على عين مبارك طيلة ثلاثين سنة والتي كانت تخدم كل إجرامه وفساده مع إقراري بوجود الشرفاء في كل مكان.

 

كذلك دعونا نتفق أن وزر عدم تطهير القضاء والداخلية يتحمله كله جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية الذين كان لحزبيهما الأغلبية في مجلس الشعب ومع هذا لم يعملوا على إصدار قانون السلطة القضائية الذي كان أحد أهم مطالب الثورة إن لم يكن الأهم على الإطلاق لأنه الكفيل بأن يمنع عصابة مبارك من تسيير الثورة على قضيبين لحتفها وهو الكفيل أيضا أن يمنع الثورة والثوار من التحاكم لقوانين مبارك وعصابته لأن الثورة في حد ذاتها خروج جمعي على القانون.

 

هذه المقدمات لا بد منها ولكن هل من سبيل لتدارك ما فات ؟

 

***السبيل الوحيد لتدارك ما فات معركة أخيرة يقوم بها الثوار ويقودونها حتى تحقق أهدافها ولا بد لها من أمور :

 

الأول : خطاب توعوي فكري وقيمي واسع يخاطب به جموع الشعب تنبيها على خطورة الوضع الراهن وتوضيحا للمخاطر بشفافية واعترافا بالإخطاء من جهة أخرى لأن هذا الشعب هو الضمانة الحقيقية لنجاح المعركة الأخيرة مع المجرمين والخائنين ولن يصطف هذا الشعب معنا ما لم نصارحه ونحترمه .

 

الثاني :حراك شعبي واسع وطويل ومنظم للضغط على مرسي الرئيس ومجلس الشورى لإصدار قانون السلطة القضائية وقانون بتطهير الداخلية وإعادة هيكلتها.

 

الثالث : استجابة واسعة من مرسي لمطالب الثورة والثوار مع تغييرات واسعة في مؤسسة الرئاسة والوزارة والمحافظين وعدم القبول بحلول جانبية أو صفقات توافقية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023