أكد الدكتور ناصر الفراش – مستشار وزير التموين والمتحدث الرسمي باسم الوزارة- أن وزارة التموين تبذل جهودا مضنية لضبط منظومة الدعم ووصوله إلي مستحقيه.
ودعا "الفراش " جموع الشعب المصري للتعاون مع الحكومة لإنجاح هذه المنظومة قائلاً :"نحن بحاجة لكل الشعب من خلال ثورة في الضمائر تعلي المصلحة العامة وتنحي المصلحة الشخصية جانباً لا سيما في وقت يحتاج كل أبناء الشعب للبناء والتعمير خصوصاً أن ثروات البلد تنزف".
ونوه أن الوزارة الآن تنتظر استلام نحو 4,5 مليون طن من القمح المحلي ، وقد تم توفير الأموال اللازمة، لتوفير أماكن استلامها وتخزينها بسعر مشجع للمزارعين علي تسليم الحصة.
وأضاف أن هناك تعاون بين مباحث التموين والمخابرات العامة، والجيش ، والحكم المحلي ، والبترول، للقضاء على السوق السوداء في البترول، مؤكدا أنه فور خروج شحنة البترول من أحد المستودعات الخمسة وهي الإسكندرية ، وطنطا ، والسويس ، ومسطرد ، وأسيوط، يتم إخبار الجهات الثلاثة ،مباحث التموين ،و الحكم المحلي من خلال السكرتير العام بكل محافظة لمتابعة وصولها ، ووزارة التموين ، متابعة وصول السولار، مشيرا إلى أن هناك اتجاه داخل الوزارة ، لاستحداث تشريعات بعقوبات إدارية فورية توقعها إدارات التموين علي المخالفين لردعهم .
وعن النقص الحاد في أعداد مفتشي التموين ، والشكوى المتكررة من قبل مديريات التموين ، أوضح بأن وزير التموين طالب المالية بتوفير درجات ، تمهيداً لتعيينات جديدة خصوصاً وأن متوسط عمر مفتشي التموين 50 سنة .
وذكر المتحدث باسم وزارة التموين أن هناك طفرة قادمة في السلع التموينية من حيث الجودة خصوصاً بعد التعاقدات الأخيرة علي سلع ومنتجات عالية الجودة .
وعما أثير حول رغيف الخبز من ثلاثة أرغفة لكل مواطن وما تناوله الإعلام في هذا الشأن أوضح بأنه بعد عمل دراسات متخصصة تبين أن من 30 : 40% فقط من الشعب هم من يعتمدون علي الخبز المدعم ووفقاً للمنظومة الجديدة ، والتي ستجبر جميع أصحاب المخابز علي خبز كل كميات الدقيق فإن الكمية المطروحة في السوق سيتضاعف وهذا ما تسعي إليه الوزارة.
وشدد على أن مصر تلعب دورا كبيرا في بورصة القمح العالمية باعتبارها أكبر بلد مستورد للقمح وبعد تطبيقها للمنظومة الجديدة وتشجيع المزارعين علي تسليم الحصة سينخفض بشكل ملحوظ الاستيراد من الخارج وهو ما أثار قلاقل الدول المصدرة للقمح ، والتي تجري اتصالات مكثفة هذه الأيام لمعرفة موقف مصر من الاستيراد، مضيفا أنه تم علاج ثغرة كبيرة كانت تحدث في العصر السابق باستيراد الأقماع في موسم إنتاج القمح المحلي مما يحدث أزمة كبيرة في الشون وأماكن الإستيلام ويعرض جزءا كبيرا منها للتلف.
