شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إدانات لاندلاع أعمال عنف ضد مسلمي سريلانكا

إدانات لاندلاع أعمال عنف ضد مسلمي سريلانكا
حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، من اتساع دائرة العنف ضد المسلمين في ميانمار، لتطال...

حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، من اتساع دائرة العنف ضد المسلمين في ميانمار، لتطال مناطق أخرى متاخمة لها، في إشارة إلى اندلاع أعمال عنف على أيدي متطرفين بوذيين ضد مسلمي سريلانكا في جنوب شرق آسيا.

 

وقال إحسان أوغلو في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجموعة الاتصال المعني بأقلية الروهينجيا، على مستوى وزراء الخارجية، والذي عقد في مقر المنظمة بجدة، اليوم الأحد 14 إبريل 2013، "إن العنف ـ الموجه ضد مسلمي ميانمار ـ غير مقبول وينبغي ألا يستمر"، مضيفا بأن هذا العنف دليل واضح على النهج السلبي للحكومة في معالجة التوترات العرقية والدينية التي اندلعت في الصيف الماضي.

 

من جانبها عبرت الولايات المتحدة الأمريكيةعن "انزعاجها الشديد" من ارتفاع وتيرة الكراهية ضد المسلمين في سريلانكا والاعتداءات عليهم، وحذرت من أن مثل هذه المشاعر "ينبغي ألا يسمح لها بالتفاقم".

 

يأتي هذا في الوقت الذيتصاعدتفيه خطابات الكراهية خلالالأشهر الأخيرة وتشويه السمعةوامتدت لتصللهجمات على الشركات المملوكة للمسلمين ومساجدهم من قبل جماعات قومية سنهالية وبوذية.

 

وتجري تلك الحملة وسط تقاعس من الشرطة السريلانكية عن ملاحقة الجناة، وهو ما أثار الشبهة في أن الحكومة تدعمها. لكنها تنفي ذلك بشدة.

 

وكان قرار لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رعته الولايات المتحدة الشهر الماضي، قد عبر أيضا عن القلق البالغ إزاء التمييز الديني في سريلانكا.

 

يذكر أنه منذ نحو شهرين, تتزايد المضايقات التي يتعرض لها مسلمو سريلانكا، ذات الأغلبية البوذية من حيث سكانها، خاصة بعد تحريض رهبان بوذيين على الكراهية وتطالب بمقاطعة المتاجر التي يملكها المسلمون, بما في ذلك استهداف المظاهر الإسلامية مثل ارتداء المسلمات للحجاب.

 

وفي الشهر الماضي, شنت بعض الهجمات على سلسة أزياء في مدينة كولومبو, أكبر مدينة صناعية وعاصمة التجارة والثقافة في البلاد, وقد تسبب تصاعد هذه الهجمات ضد المسلمين في إثارة المخاوف من اندلاع موجة عنف عرقية في البلاد التي لم تتعاف بعد من الحرب الأهلية بين الحكومة وجبهة نمور التاميل.

 

وفي أحد شوارع كولمبو, كانت تمشي أربعة مسلمات فتعرض لهن بعض الرجال وطلبوا منهن خلع العباءات اللاتي كن يرتدنها مستخدمين ألفاظا نابية مبتذلة، كما طالبوهن بالرحيل من البلاد, كما رفض سائق حافلة في حادثة أخرى قطع تذكرة لسيدة مسلمة ترتدي النقاب ما لم تخلع نقابها, بعدما قالت له إحدى الراكبات البوذيات أنها لن تكون في حافلة واحدة مع مسلمة، وعندما رفضت المسلمة خلع النقاب طلب منها النزول وانتظار حافلة أخرى.

 

في السياقنفسه, قال أزاد سالي, من قادة المسلمين في المجتمع, "لقد انتهوا للتوا من الهجوم على التاميل بدون حل أي من الأزمات والمشاكل, والآن هم في سبيلهم لاصطياد المسلمين, تقريبا جميع الأقليات في البلاد مهددة", وقد استطاع الرهبان البوذيين في انتشار هذا الخطاب المعادي ضد المسلمين بين أوساط الشباب من خلال الخطابات المثيرة ونظريات المؤامرة التي انتشرت في وسائل الإعلام الاجتماعي.

 

و وثقت جماعة إسلامية, لم تفصح عن اسمها خوفا من الانتقام منهم, حوالي 33 هجوما ضد المسلمين منذ سبتمبر 2011, والتي تشمل خمس هجمات أخيرة على دور العبادة الإسلامية والهجوم على الشركات والمحال التجارية التابعة للمسلمين, بالإضافة غلى مهاجمة ماركة "حلال" التي طالب البوذيون بوقف تصديرها بزعم أنها تجبر المواطنين على الأكل منها, والسعي لاستصدار قانون يمنع المسلمات من ارتداء الحجاب.

 

وأضافت الجماعة أن هذه الحملات أثارت الرعب في نفوس المسلمين, الذين يشتبهون في الحكومة بأنها لا ترفض حمايتهم فحسب, لكنها تتورط بجدية في هذا التوتر, وهي الاتهامات التي نفتها الحكومة السريلانكية جملة وتفصيلا, لكن هذه الاتهامات تطورت بعدما وقفت الشرطة موقف المتفرج من الهجوم على سلسلة "فاشون باغ".

 

وبعد التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع السريلانكي جوتابايا راجاباكسا مدافعا عن الرهبان البوذيين – على حد قوله- بأنه دوما يوفرون الحماية للبلاد والدين والثقافة, ودائما يسيرون في المسار الصحيح", حيث وصف محمد سالم, عامل مسلم, دفاع الوزير عن الرهبان بأنه مثير للقلق والريبة".

 

وبرغم التنديد الواسع من العديد من المنظمات والهيئات العالمية الإسلامية وغير الإسلامية, فإنها لن تكفي في وقف موجة العنف إن اندلعت ولابد من التحرك سريعا قبل أن تسير سريلانكا على خطى جارتها بورما, وما حدث للمسلمين هناك ليس بخاف على أحد.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023