شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فريدمان: يجب تغيير اسم “الربيع العربي” بسبب حكم الاخوان

فريدمان: يجب تغيير اسم “الربيع العربي” بسبب حكم الاخوان
طالب الكاتب الأمريكي الصهيوني توماس فريدمان بتغيير مصطلح الربيع العربي لأنه ليس هناك...

طالب الكاتب الأمريكي الصهيوني توماس فريدمان بتغيير مصطلح الربيع العربي لأنه ليس هناك ربيع في المنطقة العربية خاصة بعض وصول الإسلاميين والاخوان للحكم.

 

 مشيرا إلى ضرورة تغيير هذا المصطلح إلى العقد العربي أو ربع قرن العربي وهي الفترة الطويلة التي تتخذها الدول العربية للنهوض من عدم الاستقرار الداخلي والخارجي وللنضال من أجل مستقبل الدول العربية معا وإنهاء ما يسمى "بصراع الحضارة".

 

وأكد فريدمان أن مصادر الاستقرار القديمة مثل حكم بلدان الثورات العربية بقبضة حديدية مثل الماضي قد ولت، وأن الحكومات التي انتخبت لأول مرة بقيادة الإخوان المسلمين لديها أفكار خاطئة ، فضلا عن أن استخدم الدين في السياسية ليس الحل ولكن الحل هو التنمية البشرية للشعوب، إلا أن المشكلة تكمن في أن المعارضين الديمقراطيين الشباب لم يستطيعوا حشد زعمائهم حول تلك الرؤية.

 

وقال الكاتب الأمريكي – في مقاله بصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الوارد على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء- إنه يبدو أننا تسرعنا عندما اخترنا مقارنة سهلة بين الربيع العربي وسقوط جدار برلين والتحول السريع في الديمقراطية ، ولكن التحول الآن مختلف فإنه يشبه الصراع فى وسط قارة أوروبا خلال حرب الثلاثين عاما في القرن الـ17 وما اتسمت به هذه الفترة من صراعات عديدة ومزيج من الصراع الديني والسياسي وفي النهاية تمخض عنها نظام الدولة الجديد.

 

ولفت فريدمان إلى أن البعض سيقول إن الأنظمة السابقة أعطتنا 50 عاما من الاستقرار مع كوارث بالحركة البطيئة، إلا أنه أوضح أن هذا الرأي خاطئ تماما بالنظر إلى تقرير الأمم المتحدة للتنمية الإنسانية العربية عام 2002 الذى أفاد بعجز على مستوى الحرية والمعرفة وتمكين المرأة كان السبب فيما حدث للدول التي مرت بالثورات العربية على مدى الأعوام الـ50 الماضية.

 

وقال "إن ثورات الربيع العربي بدأت دون خوف على أيدي الشباب العربي الذى استغل الأدوات المتاحة له في تحقيق الحرية وخلق عالم يستطيع أن يعيش فيه الجميع ويظهرون به قدراتهم الكاملة، إلا أنه وجد نفسه في صراع ما بين أن تكون بلاده أكثر إسلامية أو أكثر طائفية مع محاولات البعض لاستعادة النظام السابق".

 

وتابع "إن ما فاجأني تمثل في عدم كفاءة جماعة الإخوان المسلمون في مصر، والتي أدت حكومتها إلى تردى الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وحماقات النظام القضائى مثل التحقيق مع الإعلامي الساخر باسم يوسف بزعم أنه أساء للرئيس محمد مرسي"، فجماعة الإخوان تتصرف بطريقة بها تعميم كل مرة وتقوم بالاستيلاء على مزيد من السلطات مما يحرمها من القاعدة العريضة التى تحتاجها لإجراء إصلاحات اقتصادية لازمة لكنها مؤلمة".

 

وقال الكاتب الأمريكي توماس فريدمان "أما المفاجأة الثانية فهى ضعف المعارضة الديمقراطية المتمثل فى مأساة يسار الوسط العربي، مستشهدا بملاحظات مارك لينش الخبير في شئون الشرق الأوسط بجامعة جورج واشنطن ومؤلف كتاب "الثورة العربية: ثورات الشرق الأوسط الجديد التى لم تنته"، والخاصة بأن الكثير من العلمانيين الموالين للغرب والذين يمكن أن يقودوا أحزابا جديدة تمثل يسار الوسط قد أضعفتهم علاقاتهم بالأنظمة السابقة فى أعين عامة الشعب".

 

وتابع نقلا عن لينش: "إن الإخوان ومنذ وصولهم إلى سدة الحكم فشلوا اقتصاديا وأدوا إلى حدوث انهيار سياسي، وفقدوا فكرة تمثيل الوسط بالإضافة إلى خلافهم مع السلفيين فلا توجد فرصة لديهم للفوز في انتخابات نزيهة"، مؤكدا على ضرورة أن تبدأ المعارضة العمل بجد ولا تقاطع الانتخابات.

 

وشدد لينش على أن موضوع الانتظار على الانتخابات حتى يتم بناء مجتمع مدني معتدل أثبت مدى فشله.. فالمعارضة لن تصبح فعالة في السياسية المصرية بدون المنافسة والفوز مرة بالانتخابات أو الخسارة مرة أخرى، فهذه هي السياسية.

 

ونوه فريدمان بأن الحل يكمن في معرفة تنفيذ تقرير التنمية الإنسانية للدول العربية لرفع مستواهم وتنميتهم وتعليمهم ، وعلى والولايات المتحدة تستخدم نفوذها الاقتصادي للإصرار على القواعد الدستورية والديمقراطية وتشجيع الانتخابات والانفتاح السياسي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023