غزة (د ب أ)
صعدت جماعات حقوقية تنشط فى قطاع غزة انتقاداتها إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" متهمة إياها بالعمل على فرض أيديولوجية وهوية ثقافية لا تراعى التنوع الثقافى للمجتمع.
وزادت وتيرة الانتقادات الموجهة إلى حماس التى تسيطر على غزة بالقوة منذ منتصف عام 2007 أثر حملة شرطية تقوم بها حكومتها المقالة لمواجهة ما تصفه بـ"عادات تخالف تقاليد المجتمع".
وعمدت قوات الشرطة التابعة لحماس منذ أسبوع إلى تنفيذ إجراءات ميدانية غير مسبوقة تستهدف إجبار الشبان على حلق رؤوسهم لمنعهم من إطالة شعر الرأس وكذلك منعهم من ارتداء الملابس الضيقة خصوصا "السراويل الساحلية".
وتحدثت مصادر فلسطينية عن أن الإجراءات التى وصفت بـ"العنيفة" طالت عشرات الشبان فى أنحاء قطاع غزة وتم خلالها توقيف العشرات منهم لبعض الوقت وحلق رؤوسهم، أو إجبارهم على تغيير ملابسهم.
وأثارت الحملة جدلا على مواقع التواصل الاجتماعى والمنتديات المحلية للفلسطينيين عبرت فى أغلبها عن غضبها من الحملة وسخر بعضها من ملاحقات الشبان فى الميادين والشوارع.
من جهته، قلل المتحدث باسم شرطة حكومة حماس فى غزة أيمن البطنيجى من الحملة المثارة ضد الحملة، مشيرا إلى أن ما يجرى هو إجراءات فردية ضد عدد قليل من "المنفلتين" من الشبان.
وذكر البطنيجى أن الحملة انطلقت بناء على شكاوى لمنع مظاهر التحرش فى محيط المدارس والجامعات والأسواق العامة "للحافظ على إطار المنظومة والعادات والتقاليد والدين الإسلامى" لدى المجتمع.
فى المقابل، اعتبر خليل أبو شماله مدير عام مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، فى غزة حملة حكومة حماس بأنها " انتهاك"، مطالبا بتغيير طريقة المعالجة القائمة للحملة غير المعلنة ووقف ملاحقة وإهانة الشبان والفتية.