تمخض ملتقى العاملين للقدس والذي استمر على مدى 4 أيام تحت شعار "على خطى صلاح الدين "، والذي استضافته القاهرة, بمشاركة أكثر من خمسمائة ناشط مقدسي من مختلف القارات يمثلون 150 من الحركات والأحزاب والجماعات والهيئات الفاعلة في 35 دولة من دول العالم، عن تدشين "الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين".
وتميزت جلسات المؤتمر بمشاركة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع والسيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، والأستاذ أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري، والدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة في مصر، وعدد كبير من قادة الأحزاب والحركات السياسية القادمين من مختلف أقطار الأمة، وبمشاركة نسائية متميزة من العاملات للقدس وفلسطين، وأجمع المتحدثون على دخول العمل لفلسطين طوراً جديداً أساسه اقتراب لحظة تحرير القدس وزوال الكيان الصهيوني الغاصب.
وسعياً لتجسيد شعار "على خطى صلاح الدين" في مشاريع عملية؛ توزع المشاركون إلى ورشات تخصصية شارك فيها علماء، ونقابيون، ورياضيون، وكشافيون، وطلاب، وإعلاميون، ونساء، وبرلمانيون، حيث تم نقاش مشاريع العمل للقدس وفلسطين كلٌ في مجال اختصاصه وسياق اهتمامه، وخلص المشاركون في الجلسات التخصصية إلى قرارات وتوصيات مهمة ستكون عناوين عمل الائتلاف والمؤسسات العاملة للقدس وفلسطين خلال الفترة القادمة.
كما تم استعراض النظام الأساسي وإقراره، وتوافق المؤتمر على اختيار الدكتور عبدالرحمن البر لرئاسة الائتلاف برفقة طاقم متميز يعكس عالمية الائتلاف وشمولية أهدافه، وحرص مؤسسيه على جودة وفعالية الإنجاز.
وكان من أبرز توصيات الملتقى الإعلان عن أن الأمة لم تعد ترضى بدور المناصر والداعم بل إنها تتطلع للإسهام المباشر والمشاركة الفاعلة في مشروع التحرير الشامل للقدس وفلسطين.
ومن ناحية أخرى طالب الملتقى جميع الشعوب العربية والمسلمة وأحرار العالم بالمشاركة الفاعلة في المسيرة العالمية إلى القدس التي ستنظم في يوم السابع من يونيو تحت شعار " شعوب العالم تريد تحرير فلسطين" لرفض تهويد المسجد الأقصى، ودعم صمود ومقاومة المقدسيين والفلسطينيين للاحتلال الصهيوني وسياساته العنصرية.
وطالبوا حكومات الدول التي تستضيف الفلسطينيين على أراضيها تمكينهم من ممارسة حقهم في الدفاع عن القدس وفلسطين وحق العودة.