أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية، اليوم"الثلاثاء" أنّه في انتظار خطوات الدولة الحاسمة الواضحة تجاه الأحداث الأخيرة فهي المسئولة عن حماية الكنيسة، التي هي جزء من مؤسسات الدولة.
وأشار تواضروس الثاني، في مداخلة له مع برنامج .."صباح أُون تي ڤي" إلى أن الإهمال واضح في التعامل مع الأزمة، "فما حدث تعدى الخطوط الحمراء، وخطوط الحرية والاعتداء الصارخ"، مشيرًا إلى أن مكالمة الرئيس معه بعد حادث الكاتدرائية تضمنت الاطمئنان بخصوص ما حدث، ووعد بتقديم كل حماية للكاتدرائية، "ولكن لم نجد ذلك على أرض الواقع".
وأكد تواضروس أنه على ثقة من مشاعر المسلمين في كل القطاعات، فكثير من المسلمين تحدثوا إليه وتقدموا بالعزاء، ومنهم الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر، ولكن هناك قلة تعكر صفو المجتمع، مشيرًا إلى أن صورة مصر في التراب بالخارج، كما أن ما حدث مؤخرًا بالبلاد يحتل الصفحات الأولى من الجرائد الأجنبية.
وبخصوص ترحيب الخارجية الأمريكية بوعد الرئيس مرسى بالتحقيق في الأحداث في إطار العدالة والمساواة، رأى تواضروس أن فتح التحقيقات لا يحتاج توجيه من أحد،فلابد أن يكون القانون المصري مستيقظ، فهناك مجتمع ينهار من قبل قلة ولابد من وقفة حاسمة من المجتمع.
وعن المجلس الوطني للعدالة والمساواة ، الذى أصدر الرئيس أمس قرارا بتفعيله، قال "إن التشكيلات، واللجان شبعنا منها، نريد عملا لا مجرد أقوال فهناك تسميات، ولجان كثيرة، و كل يوم نسمع عن لجان، ولا يوجد عمل على أرض الواقع".
أما بشأن طلب بعض الأشخاص الحماية من الغرب، أكد أن الكنيسة القبطية تعبر عن نفسها ولا تطلب الحماية من أحد غير من الله، أمام تعبيرات الأشخاص، وخاصة الذين يعيشوا في المجتمعات الغربية وسط مناخ من الحرية، لا تمثل الكنيسة
رابط الموضوع
البابا تواضروس: سمعة مصر فى “التراب” وننتظر قرارات حازمة ترضى الأقباط