اتهم طارق الهاشمي ، نائب رئيس جمهورية العراق السابق، والمقيم حاليا بتركيا، حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالطائفية، مشيرا إلى أن العراق تحول في عهد "المالكي" من حامي البوابة الشرقية إلى مصدر تهديد حقيقي للأمن القومي العربي"
وكشف الهاشمي النقاب في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في الذكرى العاشرة لغزو العراق وإسقاط نظام الرئيس الأسبق صدام حسين، في عددها الصادر اليوم (الثلاثاء) عن أنه سيعود إلى العراق فور تخلص أي من المحافظات المنتفضة مما سماه "إرهاب رئيس الوزراء نوري المالكي وقبضته الحديدية" ، لكي يضمن التقاضي العادل.
وأوضح أن "المالكي" يقدم نفسه للشيعة على أنه المنقذ يتقمص شخصية المختار بن محمد الثقفي المناصر لسيدنا الحسين ، ويذبح السنة باعتبار نواصب قتلهم جائز، فضلا عن تهجيرهم وإفقارهم وتهميشهم وإقصاؤهم والحط من كرامتهم .
وتابع قائلا: "هكذا يبرر المالكي لمجتمعه حملة الاستهداف التي لم تتوقف منذ عام 2006 ضد العرب السنة ، فضلا عن تمسكه بالسلطة فهو لن يسمح لشيعي بأن ينافسه على السلطة والجاه وفى هذا السياق يقدم نفسه للشعب العراقي على أنه الوطني الغيور على مصلحة العراق العليا" .
وقال نائب رئيس الجمهورية، والمحكوم عليه بالإعدام غيابيا بتهم تتعلق بالإرهاب، :" أنه خرج من محنته بدروس كثيرة، من خلالها أعاد النظر في رؤيته للكثير من المسلمات والقناعات منذ أن باشر العمل السياسي".
واستطرد حديثة قائلا :" أنه بعد مرور عشر سنوات يتبين أن حصاد الغزو، ومن ثم الاحتلال، كان حصادا مرا، إذ تعثرت برامج التنمية وفشلت حملات برامج الأعمار بسبب شيوع الفساد غير المسبوق في تاريخ العراق والعالم" .
يذكر أن الحكومة العراقية اتهمت طارق الهاشمي بالعديد من التهم ، ومنها 300 جريمة قتل وتفجير، وحكمت عليه محكمة عراقية بالإعدام وهو الآن إلى تركيا.